تلقى الطائي ست هزائم متتالية في مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تحت اشراف مدربه الالماني السابق اولي ماسيلو الذي سبق له الاشراف على المنتخب البحريني الوطني الاول قبل عدة سنوات. لم يكن امام ادارة نادي الطائي الاحل واحد وهو اقالة مدرب الفريق الالماني اولي ماسيلو لانقاذ ما يمكن انقاذه ولايقاف مسلسل الهزائم والهروب من قاع الدوري وبالفعل لم تتردد ادارة النادي في اقالته بعد ان اخذ الفرصة الكافية لعل وعسى يفعل شيئا. واحسنت ادارة نادي الطائي صنعا بالاسراع في التعاقد مع المدرب التونسي احمد العجلاني الذي سبق ان حقق نتائج مميزة مع فريق القادسية في الموسم الماضي وقاده الى التاهل للمربع الذهبي لاول مرة وتحقيق المركز الثالث وتفوق على المدربين الاجانب بكل اقتدار. وعلى الرغم من اختلافنا مع العجلاني في بداية الموسم الماضي بسبب طريقته الدفاعية التي كان يلعب بها في مباريات سابقة كأس الامير فيصل بن فهد مما ادى الى خروجه من التأهل الى الدور نصف النهائي مع ان فريق القادسية كان الاقرب الى تحقيق ذلك حيث خسر آخر مباراتين له امام الشباب والرياض الا ان العجلاني اقتنع باللعب بطريقة هجومية في مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على اعتبار انه يملك خط وسط قويا بوجود الرباعي احمد الرويعي واديلتون وخالد الحرندا وسعود كريري وخط هجوم بوجود صالح السرحاني وصالح القنبر وسعيد الودعاني وياسر القحطاني. لقد اثبت العجلاني انه مدرب جيد ويشق التحدي ويجيد التعامل النفسي مع اللاعبين بحكم انه مدرب عربي بالاضافة الى معرفته التامة بنفسيات وطبيعة اللاعب السعودي بحكم وجوده في الملاعب السعودية لسنوات طويلة كمدرب في اندية الخليج والشعلة والحمادة والقادسية. وعلى الرغم من ضعف الامكانيات المادية في نادي الطائي وقلة النجوم في صفوف الفريق الا ان العجلاني فعل المستحيل واستطاع ان يغير اداء الفريق 180 درجة وقادة الى تحقيق 5 انتصارات على فرق كبيرة مثل الهلال والاتفاق والقادسية والشباب والخليج وتعادل مع الرياض ولم يخسر سوى مباراة واحدة امام الاتحاد. لم يتأثر فريق الطائي بعد انتقال نجمه المعروف سعود الخيبري الى صفوف فريق الاهلي حيث فاز على فريق الشباب القوي وقد يفعلها العجلاني مع الطائي كما فعلها مع القادسية ويقود الطائي الى المنافسة في التأهل للمربع الذهبي خصوصا بعد ان قارب على تحقيق الهدف الاساسي وهو بقاء فريقه ضمن اندية دوري الاضواء والشهرة. يعجبني في العجلاني انه لايلعب من اجل التعادل ويلعب من أجل تحقق الفوز ويعجبني فيه ايضا حماسه الكبير وكونه لا يعرف الجلوس على الكرسي حتى نهاية المباراة.