في عالم المذاكرة والدراسة يقولون: (تذاكر تنجح).. اما في عالم الشباب وبطولتهم المقامة على ارض الامارات فالعبارة نفسها سارية ولكن من اشتاق ال (تذاكر) التي هي جمع (تذكرة) فكلما توزعت التذاكر المجانية (صح) تحقق النجاح المنشود للمونديال بالحضور الحقيقي الذي يعني ان كل متفرج داخل بتذكرة حملها في جيبه وقطع كعبها عند باب الدخول، لاسيما انه كما تعلمون التذكرة تخول لصاحبها الدخول في سحب مغر على جوائز قيمة في نهاية كل مباراة في المونديال الشعار يقول: (تذاكر.. تنجح.. تربح) والتذاكر تكفل بها جميعا كبار المسئولين في البلد بمبادرات رائعة كفلت النجاح الجماهيري نظريا من قبل ان تبدأ البطولة والحمد لله حتى الان هذا النجاح متحقق عمليا ومشهود بالعين المجردة وواصل الى الدنيا كلها عبر شاشات التلفزة ولكن بعض الشكاوى التي نسمعها وبعض المشاهد التي رأيناها اكدت لنا وبما لايدع مجالا للشك ان هناك بعض الاخطاء في التعامل مع التذاكر المجانية، وهو مايستدعي الانتباه لضبط المسألة وتخليص هذه المبادرة الجماهيرية الجميلة من الشوائب التي تسربت اليها ودعونا نوضح كلامنا فيما يلي: هل يتم التأكد من ان كل التذاكر الموزعة يتم الدخول بها الى المدرجات عند بوابات الدخول؟ ام هل يتم يدخل البعض من دون تذاكر بالمرة بينما يدخل بعض اخر بكبشة من التذاكر؟ هل يتم ضبط عملية السحب على الجوائز بحيث يتم التأكد من ان كل متفرج يحمل تذكرة واحدة هي التي فاز بها ام انه من الوارد ان يكون مع احدهم دفتر وعندما يتبين ان هناك تذكرة رابحة يبرزها ويتقدم بها؟ الملاحظ ان البعض يدخل ويخرج ثم يدخل ثانية ويكرر هذه المسألة مرات عدة حتى يستفيد من التذاكر المجانية الهدية التي حصل عليها بفضل علاقته بأحد مسئولي التوزيع اما اذا كان صاحبنا من لن يسألهم احد عن توزيع التذاكر المطلوب منه توزيعها فما عليه الا ان يقطع كعوب التذاكر عند اية بوابة ويضرب التذاكر كلها في جيبه بعد ذلك وطبعا هذا النوع من (الفهلاوية) ليس بحاجة لحضور المباراة وربما لاتهمة من الاساس لان جائزة مابعد المباراة بالتأكيد شاغلاه وهماه اكثر وللتغلب على هذه الثغرة والسلبية الواضحة في عملية توزيع التذاكر اصبح لابد من السماح بدخول متفرجين الى الملاعب من دون تذاكر لان مش معقول كما رأينا في بعض الملاعب ان تكون كل التذاكر التي تمثل السعة الكاملة للملعب موزعة بالكامل ومع ذلك لا تمتلئ المدرجات عن اخرها او حتى ثلاثة ارباعها قبل البداية بنصف ساعة مثلا؟