اعلنت محطات التلفزيون الهندية امس ان حزب القوميين الهندوس الحاكم في الهند حقق نتائج جيدة في الانتخابات التي جرت الاثنين في اربع ولايات وتمكن من الفوز في ولايتين كان يسيطر عليهما حزب المؤتمر الذي تتزعمه صونيا غاندي. وقالت محطة التلفزيون الخاصة في تقديرات ان حزب المؤتمر سيحتفظ بهيمنته على برلماني نيودلهي وولاية شاتيسغار (وسط) لكنه مني بهزيمة كبيرة في ولايتي راجستان (شمال غرب) وماديا براديش (وسط). يذكر ان حزب المؤتمر الذي يتزعم المعارضة في الهند، كان حاكما في الولايات الأربع. وكان حوالى 94 مليون ناخب قد دعوا الى الادلاء باصواتهم في الاقتراع الذي يشكل اختبارا اخيرا قبل الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 2004 في الهند، حيث يفترض ان تجرى هذه الانتخابات في تشرين الاول/اكتوبر 2004 على ابعد حد، الا ان محللين ذكروا ان بعض مسؤولي حزب بهاراتا جاناتا الهندوسي الحاكم يؤيدون الدعوة الى اقتراع قبل هذا التاريخ اذا حقق الحزب نتائج جيدة في الانتخابات التي جرت الاثنين. وذكر فيما بعد ان حزب المؤتمر الهندي اقر بالهزيمة في ولاية رئيسية مع تحقيق منافسه حزب بهاراتيا جاناتا مكاسب قوية في انتخابات في اربع ولايات قد تؤثر على توقيت الانتخابات العامة القادمة، كما أقر الحزب بالهزيمة في ولاية ماديا برادش حيث يبدو ان حزب بهاراتيا حقق فوزا ساحقا فيما تستمر عملية فرز الاصوات. وقد يدفع فوز كبير حزب بهاراتيا الى السعى الى اجراء انتخابات عامة مبكرة العام القادم بدلا من اتمام ولايته كاملة حتى اكتوبر تشرين الاول، اذ يبدو ان حزب بهاراتيا يتجه نحو الفوز في اثنتين من الولايات الاربع فيما يتجه حزب المؤتمر الى الفوز في ولاية واحدة وتحتدم المنافسة بينهما في الولاية الرابعة.