يحل فريق الرياض مساء اليوم الخميس ضيفا على الخليج باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في اطار مباريات الجولة الثالثة عشرة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. يدخل الرياض المباراة برصيد 12 نقطة بينما يدخل الخليج المباراة برصيد 7 نقاط، ومباراة اليوم عنوانها (الفوز والفوز فقط للفريقين)، فكلاهما يبحث عن النقاط الثلاث لأن التعادل لا يخدم الفريقين. مباراة الدور الأول انتهت لصالح الرياض 2/صفر، وكلا الفريقين خسر لقاءه الأخير الخليج من الاتحاد صفر/4 والرياض من القادسية 1/2، وكلاهما يبحث عن التعويض وعن طوق النجاة مبكرا للهروب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى. الخليج سيلعب بطريقة مخالفة عن الطريقة التي لعب بها في المباريات السابقة، حيث سيلعب المرزوق ولأول مرة بالثنائي حسين التركي وعلي المسجن في خط المقدمة بحثا عن الفوز, خاصة ان الفريق ليس لديه ما يخسره فليس أمامه سوى الفوز لتعزيز آماله في البقاء، والرياض أحد الفرق المهددة بالهبوط والقريبة من الخليج (نقطيا) ففوز الخليج سيكون مضاعفا حيث كسب النقاط الثلاث وتعطيل الرياض عن التقدم. وسيكون اعتماد المدرب خالد المرزوق على اللاعبين المحليين على اعتبار أن الخليج لم ينه حتى الآن مسألة اللاعبين الأجانب عقب إلغاء عقدي البرازيليين كلاوديو وسيسلو، وسيعود لمشاركة الفريق في هذا اللقاء المدافع عماد عباس الذي يتوقع ان يرمم خط الدفاع الذي أصبح مشكلة ومعضلة كبيرة للخلجاويين، ومن الممكن القول: إن نتيجة مباراة الخليج في لقاء اليوم تعتمد بصورة كبيرة على أداء خط دفاعه بعد أن استعاد الحارس نجيب بوشاجع ثقته في نفسه من خلال أدائه الكبير في مباراة الاتحاد رغم الأهداف الأربعة التي ولجت مرماه، إلا أنه أنقذ ما يقارب خمسة أهداف محققة. ومما يجعل الخلجاويين أكثر تفاؤلا في هذه المباراة عودة نجم خط الوسط صاحب العبدالله لمستواه، وينتظر فقط أن يعود أيمن عباس لمستواه ليعود الفريق لتقديم العروض القوية التي قدمها في بعض مباريات الدور الأول، خاصة ان الظهير الأيمن علي التركي عاد لمستواه من خلال مباراة الاتحاد حيث كان نجم الفريق في تلك المباراة. أما الرياض الذي يدخل اللقاء وهو متخم بالإيقافات، حيث سيغيب عنه ثلاثة لاعبين أساسيين هم: هاني الزهراني وبندر الدوسري والبرازيلي سيزار فيحاول التغلب على ظروفه والقضاء على آمال الخليج في البقاء، خاصة ان الفريق ورغم خسارته من القادسية في المبارة الماضية إلا أنه قدم مستوى كبيرا يؤكد انه لن يتأثر بالنقص في مباراة اليوم. ويحاول مدرب الرياض البرازيلي سبنوزا أن يعيد فريقه لساحة الانتصارات خاصة ان الفريق بدأ ينسجم مع خططه وطريقة لعبه. ومن مبدأ حاجة الفريقين لنقاط المباراة، فإن اللعب سيكون مفتوحا، والذي يجيد اللعب عن طريق الأطراف هو الذي سينتزع نقاط اللقاء، واذا كان الخليج يتفوق بالحماس فإن الرياض يتفوق بالخبرة، وسيكون البرازيلي كليبر هداف الرياض هو المفتاح الذي سيلعب به المدرب في هذا اللقاء، ولكن يحتاج هذا اللاعب الى الامداد من خط الوسط، في حين أن هجوم الخليج المكون من التركي والمسجن يحتاج إلى التركيز أمام المرمى خاصة الأول، في حين ان المسجن الذي مازال الجمهور الخلجاوي يتذكر هدفيه في مرمى الأهلي سيكون أمام اختبار حقيقي كونه يلعب اساسيا في اللقاء على عكس المباريات السابقة وهي فرصة له لإثبات وجوده كلاعب اساسي، ولكن ينبغي أن يكون التعاون هو مبدأ الثنائي الخلجاوي اذا أرادا الوصول لمرمى الرياض. عموما اللقاء متكافىء الى حد بعيد وسيكون للاعبي الوسط في الفريقين الدور الأكبر في ترجيح كفة فريقه على الآخر. يبقى عامل آخر سيكون في صالح الخلجاويين وهو عامل الجمهور، حيث يتوقع أن يساند الخليج جمهور كبير على اعتبار أن جميع الخلجاويين يعتبرون هذا اللقاء هو الفرصة الأخيرة لهم اذا أرادوا الصراع من أجل البقاء.