في الوقت الذي حثت فيه الكومنولث على بحث الانتهاكات في نيجيريا اتهمت منظمة مراقبة حقوق الانسان الامريكية /هيومان رايتس واتش/ لاجوس بتعذيب وقتل العديد من منتقديها خلال العامين الماضيين. واتهمت المنظمة الحكومة النيجيرية بالحمل على المعارضين في اطار التحضير لانتخابات ابريل نيسان عام 2003 والاستمرار في القمع منذ ذلك الحين ، اذ بينت المنظمة في تقرير لها قبيل قمة الكومنولث المقررة في الفترة من الخامس الى الثامن من ديسمبر كانون الاول في العاصمة ابوجا ان الانتهاكات تشمل تعذيب المعارضين لزيارة الرئيس الامريكي جورج بوش لنيجيريا في يوليو تموز الماضي. واتهمت جماعات المعارضة الشرطة بالتخطيط لحملة عليهم قبيل وصول الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا اجتماع الكومنولث. وقال بيتر تاكيرامبود رئيس قطاع افريقيا بالمنظمة في بيان مصاحب للتقرير التزمت الحكومات الاجنبية الصمت ازاء اعمال العنف التي شهدتها الانتخابات في نيجيريا في حين اثارت الانتهاكات في انتخابات زيمبابوي ادانات واسعة النطاق، مضيفا ليس لدى زعماء الكومنولث عذر لتجاهل انتهاكات حقوق الانسان في البلد الذي يجتمعون فيه. وقال التقرير ان مئة على الاقل قتلوا في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاقليمية التى جرت في ابريل ومايو ايار والتي قال مراقبون اجانب انها زورت، كما اكدت المنظمة مقتل 12 على الاقل اثناء اضراب عام بسبب اسعار الوقود في يونيو حزيران ويوليو تموز،كما تتهم الشرطة باطلاق النار على مظاهرات سلمية في عمل يذكر بعهد الحكم العسكري. يشار الىان نيجيريا خرجت من 15 عاما من الحكم العسكري في عام 1999 عندما انتخب الجنرال المتقاعد اولوسيجون اوباسانجو رئيسا للبلاد ومنذ الانتخابات بذلت الحكومة جهودا لتحسين صورتها خاصة عن طريق بدء برنامج اصلاح ومكافحة الفساد اشاد به الدبلوماسيون والمانحون الاجانب، لكن الاتجاه الاصلاحي خلق توترات سياسية جديدة.