سجل اقتصاد هونج كونج رقما قياسيا يعد الاول من نوعه منذ تفشى وباء مرض الالتهاب الرئوى الوبائى المعروف باسم (سارس) فى المنطقة. وقد ساعدت الزيادة فى أعداد السياح العائدين علاوة على اجمالى الناتج المحلى الذى نما بمعدل 4ر6 فى المئة فى الربع الثالث من هذا العام مقارنة بالربع السابق فى تسجيل هذا الارتفاع. فقد رفعت المحاذير على السفر التى فرضت خلال تفشى عدوى سارس.. كما حدثت زيادة فى أعداد الزوار القادمين من الصين. ويعد هذا النمو الاكبر من نوعه فى هونج كونج منذ أن بدأت فى تسجيل أرقام قياسية عام 1990. وتظهر هذه النتائج ان الاقتصاد فى هونج كونج انتعش من ثالث كساد يشهده خلال ست سنوات بعد انكماش بمعدل 7ر3 فى المئة فى الربع الثانى. وقال كيه واى تانج المحلل الاقتصادى الحكومى فى اقليم هونج كونج ان اقتصاد الاقليم نهض بشكل كبير خلال الربع الثالث من عام2003 من الكساد الذى حدث بسبب سارس فى الربع الثانى. وأضاف المحلل الاقتصادى ان النهوض كان واضحا فى القطاعات المتعلقة بصناعة السياحة متأثرة بالزيادة الكبيرة فى أعداد الزائرين من الصين. ويعتمد اقتصاد هونج كونج بشكل كبير على صناعة السياحة التى لم تتمكن من التصدى أمام منافسة من يقدمون خدمة أرخص فى الصين. وعندما وصلت عدوى سارس الى ذروتها توقفت سوق السياحة تماما كما انخفض الانفاق المحلى على قطاع البيع بالتجزئة. وارتفع معدل الانفاق الكلى للمستهلك بالنسبة للربع الثالث بمعدل 2 بالمئة مقارنة بالانخفاض الذى سجله فى الربع الثانى والذى قدر بنحو 6ر2 بالمئة. وفى اشارة أخرى الى استعادة الثقة أعلنت مجموعة سا سا انترناشيونال للبيع بالتجزئة أنها ستفتح متجرا جديدا فى هونج كونج . وقد أثار ارتفاع اجمالى الناتج المحلى الذى سجل 4ر6 بالمئة دهشة معظم المحللين الذين كانوا يتوقعون ألا يزيد الارتفاع على 5 بالمئة. واعرب دانيال شان المحلل الاقتصادى فى بنك (دى بى اس) ومقره فى هونج كونج عن اعتقاده بأن النمو سيستمر لان الربع الرابع هو موسم الذروة فى مجال السياحة والمؤتمرات خاصة ان الارقام التى سجلت فى أكتوبر كبيرة. وتتوقع حكومة هونج كونج حاليا أن يسجل معدل النمو الكلى للاقتصاد فى عام 2..3 بين 2 بالمئة و 3 بالمئة.