خفض البنك الدولي من توقعاته للنمو الاقتصادي في شرق آسيا بسبب انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد المعروف باسم (سارس) والحرب على العراق وعوامل أخرى. وقدر البنك في تقرير عن اقتصاديات شرق آسيا انخفاض النمو في المنطقة بنسبة 0.3في المائة في عام 2003 أو ما يساوي 15مليار دولار. وأشار البنك الدولي الى أنه رغم كون الصين مركز تفشي المرض فإن اقتصادها القوي والطلب الداخلي سيعملان على تخفيف جزئي للتأثيرات التي تتعرض لها الدول الآسيوية التي تعتمد على التصدير. وقال محللون في مجموعة سيتي جروب المالية العملاقة إن سارس أدى إلى خفض السياحة الخارجية في كل الأسواق الآسيوية الرئيسية، وخفض السفر من الصين بمقدار النصف وبمقدار خمسة وسبعين بالمائة في هونج كونج. وقد انخفض عدد نزلاء الفنادق ورواد المطاعم في مدينة تورونتو الكندية إلى النصف تقريبا بعد يوم واحد من تحذير منظمة الصحة العالمية للمسافرين بتجنب السفر إلى المدينة بسبب مخاطر الاصابة بمرض سارس. وقال مسئولو السياحة إن المخاوف من المرض يمكن أن تتسبب في تدمير الاقتصادي المحلي للمدينة وأنهم يدرسون سبل إقناع العالم بأمان المدينة. وقال مسئولو الصحة بالمدينة إنه لم تسجل حالات جديدة لسارس منذ أسبوع وطالبوا منظمة الصحة العالمية بإعادة النظر في تحذيرها. وقال التقرير إن أشد البلاد تضررا في شرق آسيا تضم هونج كونج وسنغافورة و تايوان.