وصل إلينا أن مدير عام الدار، يعجب من أن باب الدكتور ناصح بدأ يخرج عن خطه الذي رُسم له ، أو أنه هكذا فهم الهدف من وراء الباب ، بأنه للمعالجة والتصدي للقضايا الاجتماعية في إشكالاتها النفسية والأسرية والتواصلية ، وأن الصفحة تتصدى لمعالجة هذه المسائل ، ويقول انه كان من الفرحين لما كان يبشر به الدكتور ناصح بأنه هنا ليكشف الغطاء عن الخمج ليتصل بنور الشمس ، ونقاء الهواء، وليراه الناس ، وهي المقومات العصرية التي تتضافر للعلاج أو للمعرفة التشخيصية التي تسبق العلاج. وربما لم يكن النقل دقيقا فيما تلقفته الآذان من الأفواه، ولكن من أوصل النقد الذي لابد أن نحسبه من النقد الهادف الغيور وأطرق كعادته ليس كما يطرق الناس ، فإطراقته أمامية إلى أفق يتلمسه ولا يراه أو نراه ، ثم قال ألم يقل ناصح الرشيد أن مهمته مثل مهمة ذلك المثل الشائع الذي يقول بدلامن أن تعطي الفقير سمكة علمه كيف يصطاد السمك. والمدير العام تلطف بالنقد كما قلنا في البداية أنه لاحظ تغيرا محوريا في مفهوم الباب من أصله ليصبح في الأعداد الأخيرة صفحة للسؤال والعطايا ، وهو لا ينكر ذلك ، ولكن يديننا بأننا نناقض أنفسنا ، وأننا نتقاعس عن إكمال مهمة يراها مقصدا إنسانيا جميلا .. ونحن نقبل نقد سعادته ، لا لأنه فقط صاحب السعادة المدير العام ، بل لأن النقد أولا من أهم المقومات الحيوية لصحة واستمرار أو حسن استمرار أي عمل . ولأن النقد صحيح في كل كلمة نقلت إلينا من فمه. ثم يعني أن هذا يكمل اهتمام سعادة رئيس التحرير الذي منحنا هذه الأرض الواسعة لنري عليها كما نشاء ، آملا فينا العمل الخير للمجتمع ، ولأنه يريد أن تخرج جريدته مؤسسة عملية تعمل على تنقية المجتمع من مشاكله المتداخلة الخفية . وكنا بالفعل نحاول عدم الترويج لطلبات العطايا ، وما دفعنا إليها سوى أنها نافذة للخير ، من الصعب أن تقفل باب قلبك أمامها ، وفي الطرف الآخر هناك محسنون خيرون يريدون العطاء ، وهم يثقون بهذه الصفحة . على أن المدير العام وصل إليه ما قلناه لكم الآن، وجاءنا طيره ليقول لنا ، ولكن كيف يمكنكم تحري الصادقين؟ سؤال عظيم . لا يا سعادة المدير العام لا يمكننا ذلك ! إلا أن صرنا هيئة عملية من الأمناء والمنفذين .. لذا لم نقفل الباب كاملا ولن نقفله فابتدعنا شريحة من الصفحة تحت عنوان أهل الخير ، وسنعمل على أن ندرج باختصار المسائل الاستعطائية هذه ، ونرجو أن لا يتجاوز سقفها أل 20% من الصفحة.. فسنعمل من الأبواب القادمة على القضايا ، وفحصها وعلاجها ما أمكن العلاج ، ونطلب إذن وبحياء من صاحبي السعادة رئيس التحرير والمدير العام على إرقاءٍ مرحليِّ صغير ، وهو العمل للبدء في أن يكون الباب إدارة صغيرة بمعالمها المادية، لتنطلق مرنة إلى طموحها المؤسسي. ونعيد شكرنا للمدير العام على غيرته ، ونعزز ما قدمه فعلا لنا رئيس التحرير ، وما يواصل تقديمه.. د. ناصح