السلام عليكم ورحمة الله الى الأخ العزيز: ناصح تحية طيبة في بداية حديثي أود أن أشكر رئيس التحرير وكما أود أن أشكرك على هذه الصفحة الاسبوعية الرائعة التي تتيح للمواطن سماع صوته لدى المسؤولين الكرام وذوي الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة ومثلنا الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد حفظه الله ورعاه. وها آنا اليوم أبعث رسالتي وأنا متمنية من الله التوفيق وأوجه ندائي الى صاحب السمو الملكي: الأمير عبدالعزيز بن فهد حفظه الله. انني فتاة سعودية الجنسية أبلغ من العمر سبعة عشر عاما وأنتمي إلى أسرة مستورة الحال انني اسكن أنا وأسرتي في شقة صغيرة ويبلغ ايجارها السنوي 14000 ريال وليس لدينا أي راتب شهري ولا أي فرد من أفراد الاسرة على رأس عمل واننا نعيش على مصروف جمعية البر الخيرية بمبلغ قدره 500 ريال شهريا ولكن ماذا يكفي هذا المال للكهرباء أو للطعام أو الهاتف أو ايجار وبعض مستلزمات الحياة انني أقف حائرة ماذا افعل انني انهيت الكفاءة وخرجت من الدراسة لكي اقلل من المصروف للدراسة واساعد أهلي في أي عمل ولكن حتى الآن سنة كاملة لم أجد أي عمل ومع ذلك ادخلتني إحدى الخيرات دورة في الحاسب الآلي لكي اجد عملا ولكن للأسف لم اجد، ماذا افعل لكي اساعد أهلي واغنيهم عن الناس ومع العلم اننا لم نستطع دفع الايجار السنوي. وكما اناشد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد مساندتي ومد العون لي انني اطلب من الله ثم من سمو الأمير منزلا صغيرا يغنينا عن حاجة الناس وكما اود ان اغرق في كرمك ومساندتي بوجود وظيفة مناسبة لأسد حاجة اسرتي من مستلزمات الحياة. وفي نهاية رسالتي أشكر كل من قرأ معاناتي واشكر الأخ ناصح لقد استحدثنا بابا جديدا في هذه الصفحة اسمه (رسائل لأهل الخير) توضع به كل المشاكل المادية والصحية والاجتماعية التي تحتاج رفدا ماليا، ويكتفى تحت هذا الباب الا أنني أستبعد مشكلة الأخت (قلوب حزينة) من هذا الباب.. لأن كل المشكلة.. هنا هي النقد، وعدم وجود فرصة العمل.. يا أيها الشباب، يا أيتها الشابات.. أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم يوما شابا متعطلا فأسا وامره ان يذهب ليحتطب.. وهو درس بليغ يا أولادنا، ويا بناتنا بأن الأعمال لا تنزل من السماء، ولا تتفتق من باطن الأرض.. ولا الفلوس تنبت على الشجر.. لا تنتظروا أن تأتيكم دائما الأعمال الى باب بيوتكم.. صاحب الحاجة هو الذي يجب أن يعمل ويفكر ويجد ويقبل بأي عمل ينقذه من مذلة السؤال وإهدار الكرامة وماء الوجه.. لا يقول لي أحد منكم.. ان الحكومة، أو أصحاب الأعمال، أو الجمعيات الخيرية إن لم توفر لي عملا فمن المستحيل أن أجد عملا.. هذا كلام هراء.. ومسحوب خيره.. أعرف فتاة فقيرة في حي من احياء المدينة تقدمت للمدرسات والعاملات وصارت جليسة للأطفال في بيتها وتكسب الكثير.. أعرف فتاة أخرى تطبخ طبخات شعبية وتبيعها للأسر في البيوت وتكسب كسبا وافرا.. وأعرف شبابا تقدموا لصاحب محطة بنزين واعطوه شهريا اكثر مما يكسب واداروا المحطة، اعرف شبابا فتحوا محلات فول، وخياطة، وحلاقة، وصيانة.. كل ما في الأمر انهم شرفاء، وجادون ولا تنتظرون أن يمن عليهم أحد.. العمل موجود.. فقط ابحثوا عنه! ......ناصح