قد يكون العض من اكثر تصرفات الاطفال ازعاجا لكن خبراء التربية يؤكدون ان هذا السلوك امر طبيعي لدى اطفال بلغوا العامين من عمرهم على ان هذا لايعني ان جميع الاطفال في هذا العمر يعتادون على ذلك (اليوم) استطلعت بعض الآراء فكان لها هذا الاستطلاع: بعض الآباء والامهات يكتشفون ان اطفالهم يعضون متأخرا تعبيرا عن الغضب والانزعاج. يقول سعود الدوسري: لم يخبرني احد ان ابني يعض الاطفال الآخرين حتى اعترف لي معلم في الروضة بعد ان حاول منعه عدة مرات وقد اعتقد في البداية انه يفعل ذلك ليعبر عن غيظه من اننا نتركه في الروضة بمفرده ثم اكتشفت ان العض هو تعبير عن انزعاجه كلما حس انه لن يحصل على ما يريد والغريب انه لا يعض الطفل الذي يزعجه بل اقرب طفل اليه في تلك اللحظة. ثمن العض ويقول صالح عسيري اب لطفلين في السابعة والخامسة من العمر عشت هذه التجربة مع ابنتي الصغرى التي بدأت العض منذ ان بلغت 6 اشهر من عمرها وفي البداية كنا نظن انها بسبب الالم الذي تعاني منه اثناء ظهور اسنانها لكن اختها الكبرى بدأت تشكو من تصرفاتها وادهشتني انها تعض اختها ثم تضحك وكأنها تنتظر من اختها ان تقول لها شكرا لكن هذه المرحلة لم تستمر طويلا وقد توقفت ابنتي تلقائيا. اما منعي لها فقد تراوح في تلك الفترة بين التهديد احيانا واشعارها بالخطأ وتأنيب النفس في وقت آخر واذكر اني طلبت من شقيقتها ذات يوم وكنت في حالة غضب ان ترد لها (العضة) وربما هذا اخافها فتوقفت!! اكتشافات الأمهات ويعترف بعض الآباء والامهات بأن عض اطفالهم للاطفال الآخرين لايخضع لاسباب مشابهة وفي سؤالنا لبعض الامهات والآباء من بيئات مختلفة كانت الاجوبة تتراوح بين : * ابني يعض عندما يكون منزعجا * طفلتي تعض معظم الاطفال الذين تلتقي بهم لاول مرة * طفلي يعض صديقه عندما يمتنع عن اعطائه لعبه او الحلوى. * لقد عضني طفلي اكثر من مرة بعد ان عاقبته. سلوك عدواني ويرى الدكتور محسن محمد خطاب استشاري طب الاطفال ان بعض الآباء والامهات يصابون بالاحراج ويشكون بسبب الطفل الذي يعض اقرانه او ضيوفه وهذه الظاهرة تمثل نوعا من السلوك العدواني لدى الاطفال وقد تخفي وراءها انماطا سلوكية مختلفة اخرى ويجب التعامل مع هذه الظاهرة بنوع من الحكمة والتوازن بالثواب والعقاب (الخفيف) حتى لاتتفاقم الحالة لدى الطفل وتتكرر بالتالي المواقف المحرجة مما يسبب تصاعد هذه الحالة وغالبا ما يتوقف الاطفال عن هذه العادة بعد سن معينة قد تصل الى الخامسة او السادسة حيث ينمو لديه الحس الاجتماعي والنظامي ولذلك ينبغي تقويم هذه الظاهرة مبكرا كلما امكن ذلك. ضرورة اكتشاف مواهبهم