تلاشى واحد من آخر الآمال لانعاش الاقتصاد المتدهور في ولاية براندنبورج بشرق ألمانيا بعد انهيار مشروع لانشاء مصنع ضخم للرقائق الالكترونية في الولاية بسبب عدم توفر التمويل اللازم. وصرح متحدث باسم شركة (كوميونيكانت إيه.جي) الالمانية لوكالة الانباء الالمانية (د.بأ) بأن الشركة تقدمت بطلب لتصفية المشروع في خطوة تحدد مصيره بعد الصعوبات الهائلة التي يواجها منذ شهور. وقال المتحدث إنه كان يجب اتخاذ هذه الخطوة منذ توقف إمارة دبي المساند الرئيسي للمشروع عن دفع مزيد من الاموال. وبسبب نقص التمويل لم تشأ الحكومة الاتحادية الالمانية تقديم أي ضمانات تمويل للمشروع. كانت التكلفة الاستثمارية للمشروع الذي كان مقررا إقامته في مدينة فرانكفورت آن دير أودر بشرق ألمانيا تصل إلى 3.1 مليار يورو (55.1 مليار دولار) لانشاء مصنع لانتاج الرقائق فائقة السرعة. وكان من المشاركين في المشروع شركة إنتل الامريكية لانتاج الرقائق. يقوم هذا المشروع على تكنولوجيا جديدة طورها أحد المعاهد العلمية الالمانية وبدعم مالي من دبي. ولكن منذ الصيف الماضي وحتى الآن حاصرت المشكلات المشروع وتزايدت الشكوك بشأن تكلفته. وكان رئيس وزراء ولاية براندنبورج ماتياس بلاتزك قد اعترف الشهر الماضي بأن المشروع لن يكتمل دون تغييرات جوهرية. وذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة الاتحادية الالمانية تخطط لالغاء ضمانات القروض لانها لا ترى أي فرصة أمام المصنع لتحقيق أرباح.