وسط مظاهر الحزن والتأثر والدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة شيع الاف المواطنين بينهم عدد غفير من الاعلاميين والمثقفين جثمان ناشر مجلة فواصل التي تعني بالشعر الشعبي الشاعر اللامع طلال الرشيد وذلك بعد صلاة العصر بجامع الامام تركي بن عبدالله بالرياض وكان الراحل قد تعرض يوم الخميس الماضي لكمين اعده له ارهابيون في طريق عودته من رحلة قنص في منطقة الجلف التي تبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 250 كم. وبينما كان الرشيد ومرافقوه في الطريق الى مقر المخيم بوغت بكمين وهم يحذر مرافقوه الذين يبعدون عنه بنحو 10 كم الا ان الارهابيين قاموا باطلاق النار عليه حيث اصيب ب6 طلقات اصابت عموده الفقري وصدره واردته قتيلا كما اصيب اثنان من مرافقيه احدهما اصابته بليغة وقامت قوات الامن الجزائرية بالبحث عن مرافقي الرشيد ونقلهم جميعا الى المستشفى. واوضحت مصادر مطلعة ان الارهابيين اضرموا النار في سيارة الرشيد وحاولوا ملاحقة رفاقه الباقين ولكنهم تمكنوا من الفرار بعد ان قطعوا مسافة تتجاوز 27 كم وقبل ان تصل قوات الامن الجزائري التي سارعت بتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة وقامت طائرة جزائرية بنقل جثمان الفقيد ومرافقيه الى مستشفى عين النعجة في العاصمة الجزائرية ليتم التأكد من حالة الوفاة. وكانت السفارة السعودية بالجزائر قد بذلت جهودا كبيرة في متابعة الحادث والتنسيق مع الجهات الامنية الجزائرية في الاسراع لانهاء اجراءات نقل جثمان الرشيد الى ارض الوطن عبر الطائرة الخاصة التي امر بها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام . عرف الشاعر الرشيد باهتمامه بالقنص والخيل والابل ومساعدته المحتاجين وقد قضي الرشيد ايام شهر رمضان الاخيرة في مكةالمكرمة وادى مناسك العمرة قبل ذهابه في رحلة الصيد. وعرف عنه الالتزام والاتزان في حياته وعمله وعلاقاته المتميزة مع شرائح كبيرة من الناس. جثمان الفقيد الى مثواه الأخير سماحة المفتي يتقدم المصلين على الفقيد في المقبرة