بغض النظر عما نراه اليوم من دعم صهيوني لرؤساء الادارة الامريكية مقابل حصولهم على التأييد المطلق لكل ما يقترفونه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، وما يحصلون عليه من دعم مالي وعسكري كل عام اضافة الى دعم سياسي في كافة المحافل الدولية والاقليمية، بغض النظر عن ذلك فان الصهيونية العالمية تعمل سرا وعلنا على تهيئة الاجواء في الولاياتالمتحدة من خلال منظماتها المتعددة الاسماء التي تتغلغل في الجسد الامريكي ببطء ولكن بثبات لتقبل وصول رئيس للولايات المتحدة من (الانجيليين العسكريين) الذي ستنفذ في عهده كافة المخططات اليهودية الخفية المتعلقة بتدمير العالم وتحقيق السيطرة الصهيونية المطلقة على من يتبقى من شعوبه. ويعلم الصهاينة انه لايوجد اليوم وبعد سقوط ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي السابق وبقية المعسكر الذي كان يسير على نهجه سوى الولاياتالمتحدة التي يمكنها ان تلجم بقوتها العسكرية والاقتصادية اطماع الصهيونية العالمية وتحد من تطلعاتها التدميرية والتخريبية في العالم. ومن هنا فان الحركة الصهيونية العالمية تعمل بوسائلها الخفية وعلى كافة الصعد وبمختلف الوسائل على محاولة ايصال شخصية يهودية او امريكية من اعضاء ما يسمى بالعسكريين الانجيليين، تتوافر فيه كافة الصفات التي تؤهله لان يرتكب الحماقة الكبرى باسم الصهيونية، وان يهيئ الطريق امام الخطوة الاخيرة في الحلم الصهيوني لحكم العالم بأسره. فالصهاينة ينظرون اليوم الى الولاياتالمتحدة كآخر دولة عظمى تسبق قيام (اسرائيل الكبرى) التي ستحكم العالم. وهكذا وكما بدأ القرن الماضي بسقوط الخلافة العثمانية، وسقوط الامبراطورية البريطانية، ثم انهيار الكتلة السوفيتية، وحقق فيه اليهود حلمهم في الفوز بما يسمى بوعد بلفور، فان الصهيونية العالمية تعمل اليوم على سرعة اسقاط آخر عقبة يمكنها ان تحد من أطماعها وهي الولاياتالمتحدة. وقد اختارت الصهيونية العالمية لتحقيق هذا الهدف توريط هذه الدولة في شن حروب متعددة ومختلفة في شتى انحاء العالم تحت اسماء ومسميات مختلفة تتراوح بين ما يسمى بمحاربة الارهاب الدولي، وتأمين مصالح الولاياتالمتحدة في شتى ارجاء العالم، وهو ما نراه يحدث اليوم بالفعل.