يأتي العيد ليسعد قلوب أطفالنا، الذين يستعدون له بابتسامتهم المعهودة والبريئة، فالعيد في عيون أطفال الاحساء له طعم آخر، سواء في كيفية الاستعداد له بتجهيز متطلبات العيد من ملابس وغيرها، أو بالبرامج الترفيهية التي يخطط لها بمجرد قرب الموعد، عدا التساؤلات والطلبات التي تضفي على أيام العيد فرحة لا مثيل لها. يقول الطفل مصعب محمد سليمان: في ليلة العيد أقوم بتجهيز الملابس استعدادا لتأدية صلاة العيد مع والدي ثم أضع خططا ترفيهية أنا وبعض أقربائي، ابتداء من الاجتماع مع الأهل والمعايدة عليهم واللعب مع أقربائي وانتهاء بزيارة الأماكن الترفيهية وقضاء أيام ممتعة. أما الطفل عبدالله الهزيم، فقال: كل سنة أنتظر مجيء العيد بفارغ الصبر، فأنا أحب مجيء العيد كثيرا، لذلك أقوم بتجهيز ملابسي الجديدة التي اشتريتها مع والدي، استعدادا لتأدية صلاة العيد في المسجد، التي أحرص على الذهاب اليها وتأديتها مع والدي واخوتي، ثم تبدأ في اليوم الأول الزيارات بين الأهل والأقرباء لمعايدتهم واللعب مع أطفالهم، أما في اليوم الثاني، فيبدأ برنامجي الترفيهي، الذي عادة ما أقضيه في الدمام لمشاهدة الألعاب النارية وركوب الدبابات ومشاركة الناس فرحة العيد، بالاضافة إلى العيدية التي أستلمها من أقاربي وأشتري بها ما أريد. وتشير الطفلة غدير بوخمسين إلى أنها في ليلة العيد تكون فرحة جدا بالعيد، لأنها في ذلك اليوم ستلتقي بصديقتها وأهلها الذين يعيشون في الدمام والكويت.. وتضيف غدير: أقضي معهم أياما جميلة، فأنا أنتظر مجيئهم بفارغ الصبر، لكي ألعب معهم. ويبدأ برنامجي في العيد بالتجهيزات، ومن ثم الزيارات والمعايدة على الأهل والأقرباء، ثم التوجه الى المزرعة والتجمع العائلي، حيث يقدمون لنا من خلاله البرامج الترفيهية والألعاب الرياضية المختلفة والمسلية، بالإضافة الى المسابقات، ولقلة الأماكن الترفيهية في الاحساء نضطر إلى السفر للبحرين أو دبي مدة 3 أيام لكي نقضي أياما رائعة وجميلة هناك. وتقول الطفلة نورة عبدالعزيز الهريري: في ليلة العيد أبدأ بتجهيز ملابس العيد، وأذهب مع والدي ووالدتي لتأدية صلاة العيد، ومن ثم نتوجه للسلام والمعايدة على الاهل والأقرباء واللعب مع قريباتي وشراء ما أريد من حلويات وبسكويتات بنقود العيدية. وتقول والدة الطفل مصعب محمد سليمان: أقدم لأبنائي العيدية، للصغار 20 و30 ريالا، أما الكبار فيصل المبلغ الى 100 ريال، هذا غير الحلويات والكعك الذي أقدمه لهم ثم يبدأ برنامج الزيارات، وأنا أعود أطفالي منذ نعومة أظفارهم على عدم أخذ أي نقود من أي شخص غيري، إلا إذا قدم له العيدية دون أن يطلب ذلك منهم، لأن بعض الأطفال يعتقدون أن من الواجب على كل فرد من الأهل والأقرباء إعطاءهم العيدية، فتجدينهم يلحون في أخذها وربما يضعون الشخص في موقف حرج. وتقول والدة الطفل عبدالله الهزيم: هديتي لأطفالي في ليلة العيد ويوم العيد الذهاب بهم الى المطاعم وإعطاؤهم العيدية، وثاني ايام العيد أذهب بهم مع والدهم إلى الدمام لمشاهدة الألعاب النارية واللعب والاستمتاع في الحدائق والأماكن الترفيهية. وتقول زكية بوخمسين: قدمت لطفلتي يوم العيد هدية خاصة جدا، عبارة عن دفتر تلوين مع الألوان الخاصة به.. وتضيف: كانت طفلتي في غاية السعادة بهذه الهدية، خصوصا أنها من هواة ومحبي الرسم والتلوين. أما والدة الطفلة نورة عبدالعزيز الهريري (جوهرة السلطان) فقد قالت: في يوم العيد لا اقدم لهم شيئا بل أبنائي - حفظهم الله - هم من يقدمون لي الهدية يوم العيد، وكل سنة يفاجئونني بهدايا أعتبرها أغلى الهدايا من أغلى الناس وأحبهم إلى قلبي. جنى الحافظ