قدر احد المتعاملين في بيع وترويج (المفرقعات) بالمنطقة الشرقية حجم المبالغ المتداولة في تجارتها باكثر من اربعة ملايين ريال وعزا ذلك الى الاقبال المنقطع النظير على شرائها في اواخر شهر رمضان المبارك في كل عام من أجل التعبير عن السعادة بقدوم عيد الفطر المبارك. وقال ان اسعارها بالمفرق تتفاوت بتفاوت شكلها وحجمها وقوتها ومسمياتها فهناك الصاروخ المسمى (العابر للقارات) واخرى اسمها (القنبلة) وكذلك (العنقودية) وهي الاقوى صوتا من غيرها. وبرغم متابعة ومنع الدفاع المدني والبلديات بيع او ترويج مثل هذه المفرقعات لثبوت ماسببته من مآس وحوادث مريعة وخسائر جلها في الممتلكات ولعل أكثرها واخطرها فقد عدد من الاطفال عيونهم أثناء وبعد محاولة تفجير هذه المفرقعات الا ان بائعي هذه المفرقعات تجدهم رابضين على الارصفة وبجانب الاسواق الكبيرة وبعض البقالات وحتى أمام المساجد التي اشتكى أئمتها والمصلون من اصواتها وسببت لهم الازعاج وقطعت عليهم روحانية وخشوع صلاتي القيام والتهجد. ويحمل هؤلاء الائمة والمصلون اولياء الامور مسئولية مايفعله ابناؤهم من ازعاج باعطائهم مبالغ او شراء المفرقعات لهم يصل قيمة بعضها الى مائة واربعين ريالا لصاروخ تسمع منه عدة انفجارات قوية. في حين ان هناك أسرا تتردد على المساجد للبحث عن الزكاة أو مبلغ يعينهم على ارضاء ابنائهم في جلب ملابس للعيد. وحسب مارأيناه في جولتنا لاحظنا ان منطقة (الثقبة) هي من أكثر المناطق التي يكثر فيها بيع تلك المفرقعات وغالبيتهم من النساء والاطفال وعند سؤالنا لاحداهن عن السبب في عدم معارضة البلديات أو الدفاع المدني ووقوفهم عاجزين عن تجفيف ومتابعة من يقفون خلف هؤلاء قالت احداهن ان ماتراه معروضا لايشكل أكثر من 10% والباقي نحتفظ به في اماكن اخرى حتى وان تمت مصادرة ما نعرضه لاتشكل لنا خسارة كبيرة كما ان هناك (أعينا) يتم نشرها على امتداد الشارع من أجل مراقبة رجال الدفاع المدني أو البلديات. وامتدحت احداهن العائد الكبير الذي يعود عليهن من بيع تلك المفرقعات وقالت اننا نسدد ايجار المنزل الذي نقطنه من جراء بيع تلك المفرقعات ويبقى السؤال الذي لم نجد له اجابة بعد: ما دور التجارة وكيف يتم دخول تلك المفرقعات وان كان المنع غير ممكن فلماذا لاتكون هناك آلية لبيع واستخدام هذه المواد الخطرة؟!