توقع خبراء ان يحقق النمو الاقتصادى الامريكى المستفيد من الخفض الضريبى ومعدلات الفوائد المنخفضة العام المقبل اسرع نمو له في عقدين لكن سيكون وقع ذلك النمو هينا في تقليص البطالة بحسب توقعات اقتصاديين امريكيين كبار. وقال الاتحاد القومى للاقتصاد التجارى (ان ايه بي أي) ان النمو الاقتصادى القوى سيستمر مقترنا بزيادة قوية ايضا في الانتاجية وذلك في الوقت الذى تقوم فيه الشركات تحت ضغط التنافس بايجاد سبل جديدة لتوسيع انتاجيتها دونما الحاجة الى توظيف عمال جدد. هذا الامر قد يمثل مشكلة سياسية للرئيس بوش في جهوده لاعادة انتخابه نظرا لان معدل البطالة يعد مقياسا سياسيا اعظم حساسية بكثير من الارقام الانتاجية. وتوقعت هيئة الاتحاد القومي ان يبلغ متوسط معدل البطالة مانسبته 8ر5 في عام 2004م وهو معدل يقل عن المعدل الحالي الذي تبلغ نسبته 6 بالمئة. وترى الهيئة ان التوظيف الذى ارتفع بمقدار 11 نسبه مئوية او بحوالى 3ر1 مليون عامل ليس بكاف لكى يحل محل 3ر2 مليون وظيفة التى فقدت منذ تولى بوش زمام الرئاسة مطلع عام 2001م. وتنبأت هيئة الاتحاد القومي المكونة من 28 محللا اقتصاديا من شتى الصناعات ان يبلغ نمو الاقتصاد الامريكي بالاجمال وذلك بحسب اجمالي الدخل المحلى مانسبته 5ر4 بالمائة تقريبا عام 2004م. ومتى ما صحت التوقعات فان معدل نمو اجمالي الدخل المحلى هذا سيكون اسرع معدل نمو مسجل في عشرين عاما منذ ان ارتفع الاقتصاد مسجلا زيادة بنسبة 3ر7 بالمائة عام 1984م.