يقولون ان المدرب التونسي احمد العجلاني ظاهرة فريدة من نوعها من المدربين في الملاعب السعودية.. هذا المدرب الغريب العجيب يمكن تسميته بالمنقذ للفرق السعودية التي دربها خلال السنوات الماضية وأهمها الخليج والعروبة والشعلة والقادسية والطائي.. قد يرى البعض ان اسماء الاندية السابقة لا يوجد من بينها الأندية الكبيرة صاحبة المراكز المتقدمة والأموال الطائلة واعضاء الشرف الداعمين بقوة لان امثال هذه الاندية لا تعترف بقدرات المدرب العربي اصلا فكيف ستعترف بقدرات العجلاني الذي اثبت انه الافضل قراءة للدوري السعودي ومستويات فرقه بل وعمل على هزيمة الفرق الكبار من خلال وجوده مع الأندية السابقة وآخرها فريق الطائي. تعاقد ادارة الطائي مع العجلاني قدرة قوية لهذه الادارة الفاهمة التي احسنت الاختيار في الوقت المناسب قبل ان تقع الفأس فى الرأس ويكتب هبوط الفريق للأولى، اختارت العجلاني لينقذ الفريق من الهبوط وها هو يسير بالفريق نحو بر الأمان وبأسهل الطرق يضرب الفرق الواحد تلو الآخر دون ان يوقفه احد ولا تستبعدوا منافسة الطائي فما فعله العجلاني مع القادسية في الموسم الماضي ربما يتكرر مع الطائي هذا الموسم واصبح كل فريق يقابل الطائي بعد تعاقد العجلاني معه يضع يده على قلبه خوفا من هزيمة عجلانية متوقعة الامر الذي يزيد الفريق المقابل ارتباكا داخل الملعب. العجلاني غير والطائي هذا الموسم غير طبعا بعد تعاقده مع العجلاني والحال يقول من يريد انقاذ نفسه من الهبوط يتعاقد مع العجلاني، صحيح ان الكثيرين قالوا ان العجلاني لو بقى في القادسية لن يقدم شيئا للفريق زيادة عما قدمه في الموسم الماضي، ولكن العجلاني حسبها صح.. انظروا لحال القادسية.. انتقال كريري والودعاني للاتحاد.. بعض اللاعبين في المنتخبات الوطنية.. الى غير ذلك من الظروف المتلاحقة على الفريق فماذا كان العجلاني سيفعل لو بقي في تلك الظروف وهو يعلم انه مع بروز لاعبي القادسية ستأتي لهم عروض للانتقال وسيتم اختيارهم للمنتخبات وبعدها من سيحل مكانهم؟ عموما العجلاني هو الصح وعدم استمراره في القادسية ايضا هو الصح لانه يعلم ان العديد من العروض التدريبية من داخل السعودية ستصل اليه واعتقد ان كثيرا من الاندية خسرو العجلاني لانهم لم يتعاقدوا معه واقول لهم اندموا على رحيله للطائي فهذا المدرب عمله نادرة لمن يقتنيها والطائي هو الذي اقتناها فهنيئا له وكل عام والنادي الذي يتعاقد مع العجلاني بألف خير.