لا ترتبط القراءة عند الكثير بزمن ولا مكان فهم مازالوا يتصلون مع الكتاب ويتجولون بين صحفاته لحب ربما تشربوه منذ ان تعاملوا مع الورقة والقلم. وفي ايام شهر الصوم الخيرة وهو يودعنا على اتفاق باللقاء في عامه القادم ان شاء الله رصدت (اليوم) حال القراءة بشقها النوعي والعام باعتبار رمضان موسما جامعا لكل الفوائد. وكيفية اقبال الهاجرين لبوابة المعرفة الاولى في ظل مؤشرات عدة تميل لصالح زيادة معدلات القراءة. عجلة اليوم يقول الناقد محمد العباس ان معدلات القراءة زادت عندي برغم الاجراءات الروتينية التي لا تساعد في رمضان وعجلة اليوم المرتبكة والاستعدادات للبداية والنهاية التي تأخذ وقت وجهدا كبيرين. كتب روحانية ويضيف العباس ان الامور النفسية مهيئة للقراءة في هذا الشهر عن الكثيرين من حيث الاقبال على الكتب الدينية والروحانية وكذلك القراءات المتناثرة. قضايا كبرى واشار العباس الى الجفاء الذي يصيب الكتب الفكرية والفلسفية والتي تتناول قضايا كبرى بشكل عام والى خصوصية غيابها في هذا الشهر. قراءات متنوعة ويشير القاص فهد المصبح الى التنوع الذي يطرأ على القراءة فالبعض يتجه الى قراءة القرآن ويحرص على ختمه مرة او مرتين وآخرون يذهبون الى قراءات متنوعة كربة الاسرة تحرص على مطالعة الجديد في عالم الطبخ مثلا. تخمة واوضح المصبح عددا من الحوافز للقراءة منها صفاء الذهن المرتبط بالصيام لان التخمة وكثرت الاكل تضيع صفاء القارئ وترهق هدوء الاعصاب اضافة الى الفضيلة التي يجنيها القارئ والحرص على الثواب والاجر. مقروء جذاب وبين المصبح ان الوقت لا يتدخل في القراءة اذا لقى القارئ المنظم والمقروء الجذاب مع تلاقي الكيفية التي يعرض بها الكتاب نفسه ومتى وماذا يقدم. ويدلل القاص عبدالله النصر الى ما ذهب اليه المصبح من نفاد بعض الكتب في رمضان من ارفف المكتبات. ويرى النصر انه يمكن تحديد قلة القراءة من التوجه للقراءة العامة الى القراءة المتخصصة في مجالات دينيه بحتة. جوانب مشوقة ويشير النصر الى ان الاسرة في رمضان تحتاج الى وقت اكبر اذا اغفلت عن التنظيم واضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه مضيفا ان التواصل مع الشبكة العنكبوتية والقراءة التي تعتبر ركنا اساسيا قد اخذت مساحة كبيرة بما تحمله هذه الطريقة من جوانب مشوقة. موسم ويقول المعلم صالح الشايب ان شهر رمضان موسم للقراءة خاصة القرآن الكريم فكثير من الاشخاص لا يقرأون القرآن الا في رمضان. شماعة وينفي الشايب جفاء القراءة بحجة الوقت حيث يقول ان الذين يلقون اعذارهم على الوقت كشماعة تبرر هجرهم للقراءة غير مقبول خاصة في ظل قلة النوم التي ترتبط بالصيام والحرص على اداء الفرائض في وقتها والقيام بالواجبات من تراويح وافطار وسحور. ويضيف الشايب ان هناك من يلازم القراءة بشكل دائم ولا يختلف رمضان عما قبله. برامج مثالية ويقول عبدالعزيز الجمال ان القراءة تقل في رمضان لان الوقت لا يساعدني على التواصل مع الكتاب في ظل العمل الذي يستمر من العاشرة حتى الثالثة عصرا ويتبعه وجبة فطوره يسرى في داخلنا بعدها نوع من الخمول فصلاة العشاء والتراويح وقضاء حاجات البيت فقليل من النوم ويأتي اخيرا السحور وصلاة الفجر ويتساءل الجمال بعد هذا البرنامج المتتالي كيف نستطيع القراءة مشيرا الى اهمية صرف الوقت الى العبادة والتزود من العبادات والطاعات. الكتاب العربي واستبعد صلاح الغالب غياب كثير من الحوافز في الكتب العربية بشكل عام بعكس ما يصدر من غير العرب، اضافة الى ما تقدمه وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية من مغريات أغنت عن الكتاب. الانصات ويرى الغالب ان السماع والانصات هو الفعل الدائم والاسهل للناس لانه يوفر الجهد والوقت مع ظهور طرق مشوقة وتلاقي الصورة مع الموضوع المطروح. محمد العباس فهد المصبح