اعترف الناطق بلسان جيش الاحتلال الاسرائيلى أنه تعمد الكذب فى التقرير الذى نشره بعد المذبحة التى نفذها فى مخيم اللاجئين الفلسطينيين النصيرات فى وسط قطاع غزة فى اكتوبر الماضى والتى اسفرت عن استشهاد 14 فلسطينيا وزعم رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الفريق موشى بوغى يعلون أن الجيش امتنع عن كشف نوع السلاح الذى استخدمه لاسباب عملياتية كى لا يؤدي ذلك الى المس بتفاصيل أمنية حيوية، معربا عن تأييده الكامل لقائد سلاح الجو الاسرائيلى اللواء دان حلوتس وقال هذه هى سياسة الجيش بشكل عام لذا لا يمكن الشك بقائد سلاح الجو الاسرائيلى أو بقادة اخرين يؤدون عملهم باخلاص من أجل ضمان أمن مواطنى دولة اسرائيل. وكان ناطق بلسان الجيش قد اعترف بأن ما أصدره من معلومات حول تفاصيل العملية فى النصيرات كان مضللا ويفتقر الى تفاصيل حول نوعية الاسلحة التى استعملت ضد المدنيين الفلسطينيين زاعما أن ما تم التستر عليه لا يتعلق بأسلحة فتاكة وانما بتفاصيل صغيرة لم تتم الاشارة اليها فى البيان الصحفى وقتئذ لاسباب تتعلق بالامن الميداني. كما زعم أن الجيش نشر معلومات دقيقة حول عدد المصابين فى العملية وقال الناطق ان التضليل حدث خشية المساس بالامن الميداني.