استقبل وزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد فى كوريا الجنوبية امس بنفس الاحتجاجات الشعبية التى ودع بها فى اليابان يوم الاحد مما يعبر بوضوح عن عمق الاستياء من سياسة ادارة الرئيس بوش ومن رامسفيلد شخصيا كما جاء في اللافتات المرفوعة فى البلدين والتي وصفته بأنه داعية للحرب. فبينما كان رامسفيلد يجتمع مع المسئولين الكوريين استمرت الجماعات المعارضة للحرب ضد العراق وللوجود العسكرى الامريكى فى كوريا الجنوبية فى التظاهر بالشوارع تعبيرا عن مشاعر السخط ضد الولاياتالمتحدة وعن المعارضة الشعبية لارسال المزيد من القوات الكورية الى العراق. وحمل المتظاهرون صورا لرامسفيلد مصحوبة بعبارات الادانة والاشمئزاز بينما راح المشاركون فى المظاهرة يحرقون صوره أو يرجمونها بالحجارة0 وكان قد أذكى هذه المشاعر ما أعلنته حكومة كوريا الجنوبية مؤخرا عن اعتزامها ارسال مزيد من القوات الى العراق بالاضافة الى 685 من المهندسين والاطباء السابق ارسالهم كما غذاها أيضا ما نشر عن ضغوط واشنطن على كوريا الجنوبيةواليابان لارسال أعداد كبيرة من القوات واصرارها على أن يكون معظمها من الوحدات المحاربة وهو ما يخالف اتجاه الحكومة فى سيول وماثلت هذه المظاهرات ما استقبل به الوزير الامريكى يوم الاحد فى جزيرة أوكيناوه اليابانية عندما تجمهر حوالى 300 من أهل تلك الجزيرة التى تتمركز فيها أغلبية القوات الامريكية الموجودة باليابان وعددها 000ر47 جندى أمام قاعدة عسكرية أمريكية أثناء زيارة الوزير لها لكى تعرب عن معارضتها للحرب ضد العراق ومطالبتها بالجلاء عنه 0 وكان من بين اللافتات المرفوعة نحن نحتج على مؤلف الحرب 0 كذلك أعرب قادة المتظاهرين عن اعتراض شعب أوكيناوه على أى تعزيز للقوات الامريكية الموجودة بالجزيرة فى اطار اعادة نشر القوات الامريكية التى يجرى التخطيط لها حاليا 0 وقام حاكم أوكيناوه بتسليم التماس الى رامسفيلد خلال زيارته يحث على تخفيض عدد القوات الامريكية بالولاية 0 كما صرح بأن أوكيناوه تحملت العبء المفرط للقواعد العسكرية الامريكية لفترة طويلة. وكانت المقاومة اليابانية للوجود العسكرى الامريكى قد تزايدت فى السنوات الاخيرة نتيجة لتكرار الجرائم الاخلاقية التى ارتكبها أفراد القوات الامريكية ضد سكان هذه الجزيرة.