امر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باطلاق سراح 92 اسلاميا يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة بعد ان تعهدوا بنبذ العنف وعدم التعرض لغير المسلمين والسفارات الاجنبية في اليمن. وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نقلا عن رئيس لجنة العلماء المكلفة بالحوار مع هؤلاء الاسلاميين القاضي حمود الهتار ان السلطات الامنية دشنت امس الاجراءات العملية لاطلاق سراح 92 شخصا من المتهمين بانتمائهم لتنظيم القاعدة ممن شملهم التوجيه الرئاسي بالافراج بناء على نتائج جولات الحوار الثلاث مع لجنة العلماء. واكد القاضي ان هذا الاجراء جاء اثر التزام هؤلاء بنتائج الحوار المتمثلة في نبذ العنف واحترام حقوق غير المسلمين ومنها حرمة دمائهم واموالهم واعراضهم وعدم المساس او التعرض لسفارات الدول الشقيقة والصديقة. وقال الهتار الذي يرأس لجنة العلماء التي شكلت صيف 2002 للحوار مع المناضلين لاقناعهم بالتوبة ان الرئيس اليمني منح عفوا لما يقدر ب54 شخصا من المتورطين في الانتماء لتنظيم القاعدة وعلى رأسهم خالد عبد النبي والذين بادروا بتسليم انفسهم طواعية للسلطات. وكان خالد عبد النبي يقود شبكة من الميليشيات للجهاد وجيش عدن-ابين الاسلامي وانصار للقاعدة، خاض في /يونيو الماضي اشتباكات عنيفة مع الجيش والشرطة اليمنيين في منطقة جبل حطاط الجبلية الوعرة في محافظة ابين (جنوب) حيث تحصن على رأس مجموعة من المقاتلين. وقالت صنعاء ان عبد النبي استسلم اثر هذه الاشتباكات التي قتل فيها ستة مقاتلين وضابط في الشرطة،واعتبر الهتار ان الاجراءات الرئاسية جاءت ترسيخا وتتويجا لنهج الرئيس علي عبد الله صالح في حل المشكلات الفكرية عن طريق الحوار. واضاف ان نتائج ايجابية بدأت تلوح في الافق، مشيرا الى ان 36 شخصا ممن تم الافراج عنهم عقب الجولة الاولى من جولات الحوار ووضعوا تحت المراقبة لمدة عام كامل اثبتوا التزامهم بما تعهدوا به امام لجنة العلماء من نبذ العنف والتطرف.