قالت السلطات اليمنية إن أجهزتها الأمنية قتلت مساء امس الثلاثاء 7 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم قيادي كبير في التنظيم، وخمسة منهم ينتمون إلى جنسيات عربية. وأكد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا إنه تم تنفيذ عملية نوعية استهدفت أحد أخطر قيادات تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء واسمه عبد الله عوض المصري المكنى "أبو أسامة المأربي" في منطقة المناسح محافظة البيضاء والذي يعد مسؤول معمل صناعة المتفجرات. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ " عن المصدر قوله إن العملية أسفرت أيضا عن مصرع ستة من قيادات القاعدة معظمهم من جنسيات أجنبية، وهم أبو جعفر العراقي "بحريني الجنسية"، أبو البراء الشروري "سعودي الجنسية"، أبو مصعب المصري "مصري الجنسية"، أبو حفصة المصري "مصري الجنسية" أبو حفصة التونسي "تونسي الجنسية"، وإبراهيم السخي "يمني الجنسية". وفي سياق متصل قالت مصادر في اللجان الشعبية بمحافظة أبين جنوب البلاد إن اثنين من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم فيما أصيب قائد اللجان الشعبية بأبين عبد اللطيف السيد في عمليات مداهمة نفذتها قوات الجيش واللجان الشعبية في مدينة جعار بأبين. وأشارت المصادر إلى انه تم القبض على أربعة من عناصر تنظيم القاعدة بينهم صومالي خلال عمليات المداهمة التي تتواصل منذ يوم الاثنين. وتأتي عمليات المداهمة بعد يومين من تنفيذ القاعدة لعملية انتحارية استهدفت قائد اللجان الشعبية في أبين عبد اللطيف السيد وسقط فيها 45 مدنيا إضافة إلى إصابة أكثر من أربعين كانوا متجمعين في مجلس عزاء بمدينة جعار عاصمة المحافظة. وفي غضون ذلك طالب وزير يمني سابق بإعادة فتح الحوار مع عناصر القاعدة وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية والعسكرية. وقال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني السابق القاضي حمود الهتار الذي رأس في سنوات سابقة لجنة الحوار الفكري مع الشباب المغرر بهم: مشكلة تنظيم القاعدة عموما وأنصار الشريعة خصوصا هي فكرية في الأصل، والفكر لا يواجه إلا بالفكر. وأضاف القاضي الهتار في تصريحات صحفية "طالما وأن الحكومة اعتمدت الحلول الأمنية والعسكرية لمكافحة الإرهاب ولم تعتمد معها الحلول الفكرية، لتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة أو الحوار مع الأشخاص الذين قد أصيبوا بتلك الأمراض، فإن العمليات التي تستهدف المدنيين ستستمر سواء من خلال العمليات الانتحارية أو غيرها". وأشار القاضي الهتار إلى أنه حينما كان الحوار أولاً في مواجهة الإرهاب في سياسة اليمن، لم يحدث أي حادث إرهابي خلال الأعوام 2003م، 2004م،2005م وحينما أقدمت السلطة على إيقاف الحوار وبدأت استعراض عضلاتها من خلال قواتها الأمنية والعسكرية عادت العمليات الإرهابية من جديد، منوها إلى أن العنف يولد المزيد من العنف.