تصاعدت حدة المعارك بين تنظيم القاعدة وقوات الجيش اليمني بمحافظة أبين خلال الأسبوع الجاري بالتزامن مع تحركات مكثفة لطائرات الاستطلاع الأمريكية في المنطقة حسب مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته. وقال المصدر ل»الشرق: « إن عقيداً في الجيش اليمني يدعى «سعيد مقبل» قائد كتيبة «قتل أمس، وأصيب خمسة جنود بينهم ضابط كبير في هجوم للقاعدة على كتيبة تتبع اللواء 201 تتمركز على مشارف مدينة زنجبار التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة. وأضاف المصدر إن ثلاثة من القادة الميدانين للقاعدة قتلوا في قصف مدفعي للقوات اليمنية على الجزء الشمالي من زنجبار بينهم هاني ديان شقيق القيادي البارز في التنظيم سامي ديان. ولفت إلى أن المنطقة العسكرية الجنوبية تعد لشن هجوم واسع على مدينة زنجبار لتطهيرها من وجود القاعدة مع اعترافه بصعوبة المهمة حيث يقاتل الجيش عصابات متفرقة ومدربة على الحروب بشكل جيد. وقتل خلال الأيام الأخيرة عدد من قادة التنظيم الكبار، بينهم عصام عبد الكريم الوحيشي مساعد قائد التنظيم في جزيرة العرب ناصر الوحيشي واثنان آخران في قصف للطيران الأمريكي على مزرعة تابعة لطارق الفضلي أحد قادة أبين السابقين والقريب من القاعدة.وتحدثت المعلومات حينذاك عن أن قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي كان مع القتلى في مزرعة الفضلي وأنه نجا من القصف. وكان الفضلي أعلن مؤخرا عن موافقته على إجراء حوار بين تنظيم القاعدة والحكومة اليمنية لاستحالة انتصار أي من الطرفين على الآخر، مستشهدا بما يجري في أفغانستان من حرب بين القاعدة وقوات التحالف.ترحيب الفضلي الذي تعده السلطات اليمنية من قادة التنظيم جاء بعد دعوة أطلقها وزيرالأوقاف اليمني السابق حمود الهتار رئيس لجنة الحوار مع القاعدة إلى إيقاف العنف بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة والمتأثرين بفكر القاعدة وإجراء حوار بين الطرفين ينهي المواجهات المسلحة. وقال الهتار «من خلال متابعتي للأحداث التي جرت في محافظة أبين منذ بداية عام 2011م تبين عدم قدرة أي من الطرفين على حسم المعركة لصالحه رغم الإعلانات المتكررة من قبل النظام».وتأتي دعوة الهتار للحوار التي وجهها إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي على أنها الحل الأمثل لهذه المشكلة قبل الانتخابات الرئاسية التي سيخوضها أحد أبناء محافظة أبين التي لم تشهد الاستقرار منذ اندلاع المواجهات فيها بين القاعدة والقوات الحكومية. وقال القيادي في تنظيم القاعدة أبو كنانة ل»الشرق» إن حملة الجيش اليمني على المجاهدين تستعر كلما دعت الحاجة لذلك وربطها بسفر الرئيس صالح إلى واشنطن ورفض السلطات الأمريكية استقباله كرئيس دولة حسب أبو كنانة. وقال أبو كنانة «دعاة الحق منتصرون على الرغم ما يقوم به جنود الطاغية من محاولات لدخول إمارة الإسلام «زنجبار» وإن العام انتهى وفلول جيش صالح ثابتة في أماكنها غير قادرة على التقدم باتجاه المجاهدين.