استقبل صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في قصر الصفا بمكةالمكرمة قبل مغرب امس صاحب السمو الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد رئيس اللجنة الاهلية للدعوة في أفريقيا وأعضاء اللجنة الدكتور ابراهيم بن محمد أبو عباة والدكتور محمد بن علي الصامل والشيخ صالح بن عبدالعزيز الفاضل وعبدالله بن سعد الدوسري وعبدالإله بن على المطرود ومنصور بن عبدالله الهدباء وسعود بن عيد القناوى يرافقهم ثمانية وعشرون داعية يمثلون أربعة وعشرين بلدا أفريقيا حيث يعقدون حاليا الملتقى الثاني عشر للجنة الدعوة في أفريقيا في مكةالمكرمة. وفي بداية الاستقبال القى الدكتور ابراهيم بن محمد أبو عباة كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو ولي العهد على استقباله لاعضاء اللجنة والدعاة في هذه البقعة المباركة بجوار بيت الله الحرام. وأوضح أن الدعاة المشاركين في الملتقى الثاني عشر قاموا بزيارات للرياض والمدينة المنورةومكةالمكرمة وقفوا خلالها على ما تشهده بلادنا من تقدم في مختلف المجالات كما التقوا بسماحة مفتي عام المملكة وبكبار العلماء والمشايخ. وأفاد الدكتور أبو عباة أن موضوع الملتقى لهذا العام كان الارهاب وموقف الاسلام منه، مشيرا الى أن المشاركين قدموا بحوثا مختلفة عن هذا الموضوع. بعد ذلك القى فضيلة الشيخ أنجوكو امباكى صمب من السنغال كلمة نيابة عن المشاركين في الملتقى الثانى عشر للجنة الدعوة في أفريقيا أعرب فيها عن شكر الجميع لسمو ولي العهد على تفضله باستقبالهم مفيدا أن خدمة الاسلام وتكريم العلماء والدعاة واحترامهم جزء من سياسة هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله. وأفاد أن الايام التى قضاها المشاركون في الملتقى بين الرياض والمدينة المنورةومكةالمكرمة مكنتهم من الاطلاع على ما تعيشه هذه البلاد الغالية من أمن وأمان ورخاء واستقرار وما تشهده من انجازات عظيمة في كافة المجالات. وقال ما كدرنا وأزعجنا سوى ذلك الحادث المؤلم الذى حصل في عاصمة هذه البلاد في هذا الشهر العظيم شهر القرآن والصيام والقيام وكان وقع الحدث في نفوسنا عظيما وقاسيا أن يقوم من يروع الآمنين ويقتل الابرياء ويزرع الخوف والرعب بين المسلمين في بلد الامن والسلام ولكنه الحقد والجهل. وعبر عن استنكار الجميع هذا العمل الاجرامي الوحشي مؤكدين حرمته وخطورته وقال: نعاهد الله ثم نعاهد سموكم على أن نكون معكم في خندق واحد لمواجهة الفكر المنحرف والتصور الضال بألسنتنا وأقلامنا وأن نؤكد على سماحة الاسلام وعظمته ويسره وأنه أبعد ما يكون عن الغلو والتطرف. وقد أجابهم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز قائلا: بارك الله فيكم.. أشكركم وهذا ما يستغرب على علماء المسلمين وأنتم الصفوة ان شاء الله.. وأتمنى لكم التوفيق. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الامير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الامير فواز بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير هذلول بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين. وقد تناول الجميع طعام الافطار على مائدة سمو ولي العهد.