انتعش الذهب انتعاشة متواضعة أمس بعد أن تراجع أكثر من 1 % في الجلسة السابقة لكن المعدن النفيس مازال يتجه صوب أكبر انخفاض سنوي له في أكثر من 30 عاما مع قيام المستثمرين بتحويل الأموال شطر الأسهم. ويظهر تراجع في حيازات صناديق المؤشرات تراجع ثقة المستثمرين في المعدن كأداة تحوط من التضخم وكاستثمار بديل بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خططا لتقليص مشترياته الشهرية الضخمة من السندات. وارتفع الذهب 0.3 % إلى 1199.40 دولار للأوقية (الأونصة) لكنه سينهي العام على ما يبدو منخفضا نحو 28 %. والأسعار أقل بكثير من أعلى مستوياتها على الإطلاق الذي سجلته في 2011 عندما تخطت 1900 دولار في غمار أزمة ديون أوروبا. وهوى الذهب إلى أقل سعر في ستة أشهر عند حوالي 1185 دولارا في 20 ديسمبر بعد قرار مجلس الاحتياطي تقليص مشتريات السندات وهو ما أوقد شرارة موجة بيع في المعدن. وقال بريان لان العضو المنتدب لشركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة "بالنسبة لربع السنة القادم ستبدو المعادن النفيسة ضعيفة ككل. قد يختبر الذهب وبخاصة خلال الربع الأول مستوياته المنخفضة للعام الحالي وهي ليست بعيدة". ونزلت عقود الذهب الأمريكية 0.4 % إلى 1198.70 دولار للأوقية. وتراجع السعر الفوري للفضة 0.5 % إلى 19.45 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.3 % ليسجل 1359.49 دولار وصعد البلاديوم 0.4 % إلى 709 دولارات للأوقية.