@ لم تستقر الأوضاع كما يجب بعد في المجموعة السابعة لتصفيات كأس آسيا ،2004 والترتيب وفقاً للمستويات الفنية للمنتخبات مازال مختلاً بسبب ظروف استثنائية مرت بها منتخبات تلك المجموعة ولذا نتمنى ان يقوم المنتخب الوطني اليوم بدوره في تصحيح صورة هذه المجموعة لتصبح ذات ترتيب منطقي، إذ ليس معقولاً بالمرة ان يتصدر المجموعة منتخب تركمانستان برصيد 7 نقاط كما هو حادث الآن، وأن يتراجع منتخب الامارات الى المرتبة الثالثة (4 نقاط) قبل سيريلانكا "ملطشة" المجموعة! وتصحيح هذا الوضع واجب تمليه الظروف التنافسية قبل الاستثنائية ، لاسيما ان هذه الظروف نحن الذين صنعناها بالبداية الضعيفة امام تركمانستان ذهاباً وإياباً، وإذا كنا انتفضنا في استاد العباسيين في دمشق واستعدنا مكاننا في المنافسة وحظوظنا في التأهل، إلا اننا لم نستعد بعد مكانتنا ولم نأخذ الموقع الذي يناسبنا ويضمن لنا التأهل عن تلك المجموعة، لو تأملنا الآن بهدوء محصلة المحطات الماضية في مشوار التصفيات، وما شهدته من أحداث وملابسات، ربما نستفيد كثيرا من المراجعة باستيعاب بعض الدروس المهمة، فمثلا الانفعال الزائد بعد الخسارة في الذهاب من تركمانستان ترتب عليها رد فعل عاطفي وانفعالي مبالغ فيه أيضا، ونتصور ان انتهاء المسألة باستبعاد المديرين مطر المهيري وعبدالمجيد فيه قسوة لم تكن في محلها، ولذا نتمنى ان يأتي اليوم الذي تتضح فيه الحقيقة كاملة ويأخذ كل ذي حق حقه، لأن الطريقة التي تم استبعادهما بها صورتهما كمذنبين وحيدين، وان الامور عادت لطبيعتها بمجرد ابتعادهما، وهذه كما نعلم كلنا ليست الحقيقة، ونحن لا نريد في أية مرحلة ان نشوه صورة أحد او نضحي بأي واحد بهذه الطريقة، خصوصا اننا لم نعرف شيئاً عن التحقيق الذي جرى، وشمل من، وعماذا أسفر؟ في نفس الاطار بإمكاننا ان نسترجع ردة فعل بعض وسائل الإعلام بخصوص الجهاز الفني ومديره الفني روي هودجسون، فبغض النظر عن الحدود والفواصل التي يجب ان تبقى محفوظة ومصانة في التعامل مع أعضاء الجهاز الفني، يجب ان يبقى في بالنا ان المدرب اذا نجح في ايصال اللاعبين الى مرمى الفريق المنافس مرات عدة على نحو ما شهدنا في مباراتي تركمانستان، فبهذا تكون مهمته انتهت، وأصبح بريئاً من اي اتهام يطاله بالتقاعس او التقصير، فالكرة بذلك أصبحت في ملعب اللاعبين، والمهاجمين تحديداً، وطبعاً وبالتبعية يجب ألا نتوقف مطلقا عند نقطة شكلية ليس لها اي اعتبار مثل قول البعض: ان المدرب لم يتحرك من مقعده، أو لم يقف، أو لم يصح على اللاعبين كما يفعل غيره.. فهذه كلها آراء انطباعية وغير عملانية، وبعض المدربين يظلون مربعين أيديهم طول الوقت ومع ذلك لا يمسهم أحد ونجاحهم من عدمه ليس له دخل بانفعالاتهم وحركاتهم وسكناتهم، لاسيما ان بعض هذه الانفعالات تكون مقصودة و سينمائية حتى تسجلها الكاميرات، ويضحكون بها على اللي غاويين حركات . *جريدة الخليج الاماراتية