اتفق المسؤولون في اللجنة (المؤقتة) والجهازان الفني والاداري واللاعبون في منتخب الامارات الاول على تجاوز تداعيات خسارة (الابيض) في تركمانستان في الذهاب واقفال ملف الاخفاق وطي الصفحة تماما، واتفقوا على التعاون والعمل الجماعي المشترك بغية اصلاح الحال وتحسين الصورة وذلك في الاداء المشرف والمطلوب في كل المباريات المقبلة في مشوار التصفيات. حسنا فعلت (المؤقتة) وهي تحرص على تفادي سلبيات الخسارة والتصريحات الساخنة وردود الافعال الاخرى من خلال اجتماعاتها مع الجهازين الفني والاداري واللاعبين وهي بذلك تسد الطريق على (الازمة) حتى لا تتفاقم اكثر، وتظهر صورا سلبية تزيد من معاناة الاداء والمستوى في المباريات المقبلة. ظهرت محاولات واتجاهات (لتعويم) الخسارة في اتجاهات اخرى ولفتح قضايا حساسة وهذا كان يمثل خطرا حقيقيا يهدد الاستقرار، خاصة ان هناك من عمدوا للبحث عن بطولات عبر التهديد وتغيير مسار المسألة برمته الى اتجاه آخر لا علاقة له بالخسارة ومسبباتها وفي مقدمتها الاداء الذي لم يكن مقنعا بغض النظر عن ظروف المباراة. اعادت (المؤقتة) الهدوء لتدريبات المنتخب وطيبت خاطر الانجليزي هودجسون الذي بدا امس الاول غاضبا ونفسه تنازعه بين اداء الواجب وما يثار حوله من حديث عن اخطائه ودوره الكبير في الخسارة، وهدأ اللاعبون واتجهوا لتدريباتهم بحماس ورغبة لادراكهم ان الجاهزية هي سبيلهم لاسكات كل الاصوات. الآن وبعد ان اتفق الجميع على الصفحة البيضاء، ومعهم الاعلام باعتباره شريكا في مهمتهم نتمنى ان يتم استثمار هذه (الصفحة) في تعزيز الثقة في بعضنا البعض، وان نسعى بروح طيبة للاستفادة من الاخطاء وان نتحمل الانتقادات ووجهات النظر الاخرى. *جريدة الخليج الاماراتية