تحركت اسواق الجوالات ذات الانتشار الهائل في مختلف مناطق المملكة فكل مهنة يكون زبائنها من الفتيات والشباب لابد ان يزداد فيها العرض لأن الطلب سيكون مضمونا سواء للشراء او البيع وفي رمضان تزداد حركة البحث عن احدث اجهزة الجوال للشراء او الاستبدال ويزداد الطلب على الاكسسوارات الخاصة بهذا الجهاز لذلك حرصنا على ان ندخل عدة محلات لأخذ اراء بائعي هذه الأجهزة والتعرف على زبائنهم ومتطلباتهم فماذا قالوا.. في البداية التقينا بالشاب محمد عبدالله العوينان وهو متفرغ لشراء وبيع الجوالات واكسسواراتها بمحل صغير بمدينة الدمام (كشك) حيث ذكر أن الاقبال في بداية اجازة العيد على الجولات والاكسسوارات كهدايا او استبدال بالانواع الحديثة والمتطورة كبيرا لأن الزبائن يتبعون الموديلات (الموضة). ويضيف العوينان قائلا: نحن نشتري الجوالات من (الشركات) المستوردة لهذه الأجهزة ولا نستوردها في دول خليجية كما ان لدينا اجهزة مستعملة نشتريها من الزبائن الذين يقومون بعرضها علينا بهدف البيع او الاستبدال بأجهزة اخرى يرغبها الزبائن. التأكد من الصلاحية ويقول العوينان نحن حذرون من شراء الجوالات المستعملة فقبل الشراء نقوم بفحصها والتشييك على الجهاز وعلى البطارية للتأكد من صلاحية جهاز الجوال وكذلك صلاحية البطارية وعن النساء يقول العوينان النساء دائما يطلبن الفيصلية وبرج العرب والمملكة والنورس وكل ما هو حديث والفتيات يبحثن عن التجديد حتى وان كانت الاجهزة الخاصة بهن جيدة اما اكسسوارات النساء فدائما ما يطلبن الألوان العنابية والرصاصية واللؤلؤية والشفافة. اما الشباب فيبحثون عن اللون الرصاصي والأسود وهم ايضا يبحثون عن الأشياء الجديدة والمطورة حتى لو كان في اعلى الأسعار. لا يشجعون الشباب والتقينا بالشاب عبدالله عبدالمجيد المزروع طالب بالصف الثالث ثانوي طبيعي وهو صاحب محل صغير (كشك) لبيع الجوالات حيث قال لنا انه تعاقد مع محل آخر يجلب له الجوالات التي يطلبها الزبائن في الحال لأن الوكالات او الشركات التي تستورد الجوالات غير ضامنة او مقتنعة بالاكشاك لذلك لا تتعامل مع الشباك وتشجعهم على العمل الخاص حيث يقول المزروع انه حاول اقناع الوكلاء بمنحهم شيكا باسم والده لكنهم رفضوا هذا الأمر جملة وتفصيلا. ويضيف المزروع ان حركة الشراء والبيع للجوالات بدأت بالتصاعد هذه الأيام خاصة مع بداية اجازة عيد الفطر المبارك فالبعض يبحث عن تجديد جهازه والبعض الآخر يبحث عن شراء هدايا لأحد اقربائه او اصدقائه وعن النساء ذكر المزروع ان غالبية النساء لديهن طلبات خاصة بشراء الاكسسوارات فهن يرغبن التجديد في شكل الجوال واضافة الألوان والأشكال الجديدة من الاكسسوارات خاصة الألوان الوردية والشفافة والمخمل وعن ابرز المواقف التي حدثت له ان أحد الشباب اشترى بطارية جوال رهيب وبعد يوم اعادها للمحل بحجة أنها لم تقبل الشحن الكهربائي فأنا لابد ان اعيدها للمندوب بعد ان اتضح الخلل الفني بها. وحول الألوان المرغوبة للشباب ذكر عبدالله ان غالبية الشباب يبحثون عن اللون الأسود واللون المخمل والبعض يحبذ اللون الرصاصي. البيع ثم الشراء ويقول اياد البقشي ان هناك ظاهرة وهي ان كثيرا من الزبائن يحضر الى المحلات لبيع جواله الجديد لحاجة مادية حاصرته ويشتري جوالا آخر رخيص الثمن وحين يتسلم الراتب الشهري يحضر لشراء هاتف جوال جديد. ويضيف اياد ان النساء دائما يطلبن الاكسسوارات من النوع المخمل كما يبحثن عن الأجهزة الحديثة حتى وان كانت اجهزتهن جديدة وصالحة للاستعمال ويمتدح البقشي الحركة الشرائية في الجوالات والاكسسوارات مع بداية اجازة عيد الفطر المبارك سواء لصاحب الجوال او كهدايا فالأن اصبح الجوال ملكا حتى للأطفال. 2600 للجوال الواحد وعن اسعار الجوالات يقول البقشي: تتراوح الاسعار حسب النوع والموديل والخدمات والصنع فأرخص الجوالات الجديدة بمبلغ 270 ريالا اما اغلى الجوالات فيتراوح بين 2350 - 2600 ريال وهو جوال (الكاميرا) وسبب ارتفاع سعره أنه قليل في الاسواق خاصة وان تصويره واضح بشكل ناصع كالتلفاز ويمكن ان يعمل بواسطة الكمبيوتر او الفيديو. اصغر بائع والتقينا بفتى يبلغ من العمر (11) سنة صاحب محل يدرس في الصف الخامس الابتدائي يدعى احمد زهير العلي حيث يقول احمد: اعمل في هذا المحل منذ ستة شهور وتعلمت مهنة البيع والشراء من والدي زهير حيث يقول والده انني كنت متخوفا في البداية من تجربة احمد لكنه اثبت مقدرته على البيع والشراء فأنا اوصله الى المحل وهو الذي يزاول المهمة بنفسه الا اذا حصل طارىء فإنني احضر اليه لحل اي مشاكل لا يستطيع حلها فرغم صغر سنه الا انه يستطع مزاولة المهنة بكفاءة لان لديه الرغبة والاصرار في هذا العمل الذي احبه ولم يؤثر على دراسته ولله الحمد. طلبات الفتيات وعدنا للفتى الصغير احمد زهير لنسأله عن مطالب النساء فقال انهن يطلبن الألوان الحمراء والشفافة اما الشباب فإنهم يطلبون الألوان الغامقة وفي هذه الأيام يزداد الطلب على الاكسسوارات خاصة المخمل اما السماعات فاصبح الطلب عليها قليلا فالنساء تهتم بشكل الجهاز والوانه الجذابة.