كشف أربعة رؤساء سابقون لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي(شين بيت) إن إسرائيل يتعين عليها الانسحاب من الاراضي الفلسطينية وإنهاء الصراع مع جيرانها أو المخاطرة بالسقوط. في هاوية حسبما نشرتة صحيفة يديعوت أحرونوت امس. ودعا أبراهام شالوم وكارمي جيلون وعامي أيالون وياكوف بيري الذين رأسوا جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) على مدار 20 عاما منذ عام 1980 أيضا إلى انسحاب فوري من قطاع غزة . وفي حديثه عن السياسات الاسرائيلية الحالية قال رئيس (شين بيت) السابق أبراهام شالوم: نحن في طريقنا للهاوية حيث ان كل الخطوات التي اتخذناها حتى الان هي خطوات ضد السلام. وحذر كارمي جيلون وهو خبير استخبارات آخر من أن إدارة رئيس الوزراء ارييل شارون اليمينية أخطأت في تبني مكافحة العنف الفلسطيني كشرط مسبق على التقدم السياسي وقال في حديثه للاذاعة الاسرائيلية امس ياكوف بيري إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات من جانب واحد مثل الانسحاب من قطاع غزة والذي سيمهد الطريق للفلسطينيين لمحادثات السلام ويساعد في الوقت نفسه الاقتصاد الاسرائيلي الذي يعاني أزمة. وقال بيري: علينا السيطرة على الموقف والانسحاب من غزة رغم كل الصعوبات المرتبطة بذلك. واضاف بيري الذي كان مسئولا لسبع سنوات بصفته رئيسا للشين بيت عن أنشطة المخابرات في الاراضي الفلسطينية إنه يتعين على شارون تفكيك نحو مائة مستوطنة بنيت بدون تصريح في الضفة الغربية. واتفق الخبراء الاربعة على أن إسرائيل في موقف يحملها على نقل 90 في المائة من المستوطنين اليهود في الاراضي الفلسطينية المحتلة بدون عنف. وقال بيري هناك مجموعة تتراوح نسبتها ما بين 10 إلى 12 % من المستوطنين واضاف بيري أنه يعتقد أن شارون سيكون الزعيم الوحيد القادر على تفكيك المستوطنات بأقل قدر من العنف. واعتبر رؤساء الاستخبارات الاربعة أيضا أن وصف الرئيس. الفلسطيني ياسر عرفات بأنه غير جدير بأن يكون شريكا في عملية السلام ومحاولة عزلة خطأ كبير في سياسة شارون. وقال أيالون الذي شارك في صياغة ما يسمى اتفاق جنيف الذي جرى التفاوض عليه بين إسرائيليين مستقلين وفلسطينيين حول تسوية شاملة للصراع إنه يتعين ان يكون هناك تحرك في إسرائيل لحمل الحكومات على التفاوض