أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي مجرم الحرب ارييل شارون امس ان الجيش والشرطة في «اسرائيل» مستعدان لمباشرة عملية الانسحاب من غزة وان هذا الانسحاب سيتم وفق الجدول الزمني خلال ستة اسابيع. وقال شارون الذي كان يتحدث امام اللجنة القانونية ولجنة الدفاع والخارجية في الكنيست «سيعرض الجيش والشرطة استعدادتهما وانا اقول انهما جاهزان». وشارك في الاجتماع الذي رد فيه شارون على اسئلة النواب في اللجنتين بشأن استعدادات الانسحاب منتصف آب «اغسطس»، وزراء ومسؤولون امنيون. وقال شارون «الى كل الذين يعتقدون ان الانسحاب لن يتم بسبب قانون او اي سبب اخر أكرر للمرة الألف: الانسحاب سيتم في التواريخ المحددة من قبل الحكومة والكنيست». الى ذلك اكد شارون انه اعطى «اوامر واضحة جدا ولا لبس فيها» لقوات حفظ النظام لمنع اي تظاهرة عنيفة يقوم بها معارضو خطة الانسحاب. واضاف «القانون يجب ان يكون موضع احترام. التظاهرات يمكن ان تجري لكن دولة اسرائيل لن تسمح ان تسد الطرق او تلقى المسامير والزيوت على هذه الطرق». وكان زعماء عصابات المستعمرين اقروا الاثنين «مدونة سلوك» تمنع العنف ضد الجنود المكلفين تطبيق خطة الانسحاب من غزة او ضد الفلسطينيين بعد تظاهرات عنيفة اثرت على صورتهم امام الرأي العام الاسرائيلي. وبمقتضى خطة الانسحاب ستقوم اسرائيل اعتبارا من منتصف آب «اغسطس» بسحب قواتها من كامل قطاع غزة واجلاء 8000 مستوطن يسكنون 21 مستعمرة في هذا القطاع إضافة الى سكان اربع مستعمرات في شمال الضفة الغربية في منطقة جنين. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية ان المستعمرات اليهودية الأربع التي ستخلى في شمال الضفة الغربية ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية ولن يتم نقلها إلى سيادة السلطة الفلسطينية. وقالت ان شارون أبلغ عباس بأن المنازل في المستعمرات التي ستخلى في شمال الضفة ستهدم ولن يسمح بدخول الفلسطينيين إلى المستعمرات وقاعدة الجيش الإسرائيلي. من جانب آخر، طالب شالوم سيمحوني وزير البيئة الإسرائيلي شارون بعدم هدم بيوت المستعمرات اليهودية في قطاع غزة مشيرا إلى ان عمليات الهدم المزمع تنفيذها تتطلب ثلاثة شهور على الأقل إذا كان الهدف عدم إلحاق أضرار بيئية في المنطقة. وقال سيمحوني ان عملية تفكيك واخلاء المواد السامة من المناطق الصناعية وبعض التركيبات السامة والخطرة التي استخدمت في عملية بناء المصانع والمستعمرات تتطلب جهداً منظما وتفكيكاً لتلك المواد من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي قبل تدميرها ودفنها. وقال ان الحديث يدور عن أكثريييييي من مليون ونصف مليون طن من الركام وعن عملية نقل مركّبة محذراً من تكرار تجربة مستعمرة «يميت» التي هدمتها «إسرائيل» في رفح المصرية قبل انسحابها من سيناء والتي ما زالت اخطارها البيئية تتفاعل حتى الآن.