أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اتصل هاتفيا ليلة أمس برئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع لتهنئته بتشكيل حكومته الجديدة وناقش التعاون الفلسطيني في مواجهة ما أسماه بالجماعات المتشددة في الأراضي المحتلة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ادام ايريلى أن باول هنأ قريع بتشكيل حكومته الجديدة وأنه أبلغ رئيس الوزراء الفلسطيني بأن واشنطن تتطلع إلى العمل معه ومع حكومته. وأضاف المتحدث الأمريكي أن باول أشار إلى أن مجلس الوزراء الفلسطيني في حاجة إلى إعلان معارضته القوية للإرهاب واتخاذ خطوات ملموسة فورية ضد ما أسماه بالمنظمات الإرهابية.واستطرد يقول وهذا هو ما نتطلع إليه . وكانت سويسرا قد رحبت أمس الأول بتسلم احمد قريع مهامه رئيسا للحكومة الفلسطينية الجديدة مشيدة برغبته في وقف الإرهاب والسعي إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار مع اسرائيل.وأوضحت وزارة الخارجية السويسرية أن برن ترحب أيضا بالعزم الذي أبداه قريع بإحلال الأمن والنظام في الأراضي الفلسطينية مضيفة بأن دورة العنف في الشرق الأوسط يجب أن تتوقف وذلك من خلال الاحترام غير المشروط للقانون الدولي الانسانى. وأكد انه من الملائم الإسراع في تبنى جدول زمني لتطبيق التزامات الطرفين على صعيد خريطة الطريق والتقدم في السعي إلى سلام دائم مبنى على قرارات مجلس الأمن 242 و338 1397 . ومن جهة أخرى أكدت كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي أن رؤية الرئيس جورج بوش لدولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب لا تحتاج إلى جدار يفصل بينهما في المقام الأول. ونقل راديو سوا أمس عن رايس قولها قبيل اجتماعها مع وزير المالية الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن كل ما يهمنا بشأن الجدار الفاصل ألا يكون بمثابة حكم مسبق يحدد حجم الأراضي وألا يكون فيه تعد على حياة الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال . واعتبرت رايس أنه من السابق لأوانه الجزم بتأثير بناء الجدار الفاصل على ضمانات القروض التي تقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل.