نعم انه لا يمكن بأية حال من الاحوال ان تؤثر عصابات اتخذت من الاسلام رداء لها ليستر واقعها الخبيث الشيطاني لأن الاسلام وببساطة يدعو الى صيانة النفس والمحبة والأمن والسلام. وهذه العصابات المتخبطة من المرتزقة انما هي شيطان في صورة انسان. وقد انكشف زيفها وافتضح امرها بعدما قامت بأعمالها الشريرة التي استهدفت حياة الابرياء من المسلمين الصائمين والاطفال. انهم اعتدوا على كل شيء جميل في هذه الحياة اعتدوا على براءة الاطفال وعلى أرواحهم وعلى أرواح ذويهم, فهل هذا جهاد؟! لقد سقط القناع وظهر الوجه القبيح الذي اشبه ما يكون بشجرة الزقوم. فالجهاد في ساحة المعارك الشريفة ضد اعداء الوطن, وليس الجهاد قتل الابرياء والتخريب واهلاك الحرث والنسل. قال الله تعالى: (واذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون, واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أن أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون), هذا هو كلام الله عز وجل في هؤلاء. ان دولة كالمملكة وشعبا كشعبها الأبي الكريم لا يمكن ان يتساهل مع هؤلاء المجرمين المفسدين. اليوم قد التحم الشعب مع رجال الأمن فأصبح كل فرد من هذا الشعب الكريم رجل أمن. وليعلم اولئك المجرمون انهم اولياء الشيطان ونحن اولياء الرحمن, وان دائرة السؤ سوف تدور عليهم بما اغترفت ايديهم السوداء من جرائم نكراء تقشعر لها الأبدان.