قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير إنها لم تجد دليلا على برنامج لصنع قنابل ذرية في ايران لكن طهران اعترفت بانتاج كمية بلوتونيوم صغيرة وهي مادة تستخدم في صنع قنبلة ذرية. واشار التقرير الى أنه حتى الآن لا دليل على أن المادة النووية التي لم يعلن عنها من قبل في ايران والانشطة المشار اليها كانت متصلة ببرنامج للاسلحة النووية. واستدرك بقوله غير أنه في ضوء اسلوب الاخفاء الذي اتبعته ايران في الماضي فان الامر سوف يستغرق بعض الوقت قبل ان تتمكن الوكالة من التأكد من ان البرنامج النووي كان لاغراض سلمية خالصة. واضاف التقرير اعترفت ايران بانها انتجت كميات صغيرة من اليورانيوم المنخفض التخصيب باستخدام اجهزة الطرد المركزي وعمليات التخصيب بالليزر وانها تقاعست عن الابلاغ عن عدد كبير من أنشطة التحويل للمواد والتصنيع والانشطة الاشعاعية التي تتضمن مادة نووية بما في ذلك فصل كمية صغيرة من البلوتونيوم، والتخصيب عملية لتنقية اليورانيوم لجعله صالحا للاستخدام كوقود نووي أو في صنع الاسلحة. وعلى النقيض من تصريحات النفي السابقة التي صدرت عن طهران فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت ان ايران ايضا اعترفت بان بعض الاختبارات التي استخدمت كميات صغيرة من سداسي فلوريد اليورانيوم اجريت في عامي 1999و2002 في شركة كهرباء كالاي ، حيث اكد التقرير على ان هذه التجارب شملت 9 ر1 كيلوجرام من سداسي فلوريد اليورانيوم المفقود وهو الشكل الكيماوي لليورانيوم المستخدم في عملية التخصيب والتي حاولت ايران في السابق اخفاءها بارجاع الفقد الى التسرب من الصمامات. يذكر ان الولاياتالمتحدة تتهم ايران بان لديها برنامجا سريا لصنع اسلحة ذرية وهو ما تنفيه طهران وتقول انها اضطرت الى اخفاء بعض جوانب برنامجها النووي عن الاممالمتحدة بسبب عقود من العقوبات الدولية التي تصفها طهران بانها غير مشروعة. وفي 12 من سبتمبر ايلول امهل مجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران حتى 31 من اكتوبر تشرين الاول لتبرهن على سلامة برنامجها النووي. وللوفاء بهذه المهلة قدمت ايران بعض المعلومات عن انشطتها المخبأة التي يمكن ان يكون لها صلة بانتاج اسلحة.