أعربت الإدارة الأمريكية عن عدم رضاها عن تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة التي أبقت ياسر عرفات مسؤولا عن أجهزة الأمن. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأنه سيتعين على احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني أن يمسك بزمام السيطرة على القوات الأمنية ويعمل على نزع سلاح الجماعات المسلحة التي لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية والى تفكيكها. وكان قريع قد وافق بعد مباحثات طويلة مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات على إعطائه دورا للعمل والأشراف على الأوضاع الامنية0 من جهة ثانية بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز مساء أمس الأول الأحد زيارة إلى الولاياتالمتحدة في مسعى يهدف إلى تجديد الاهتمام الأمريكي بدفع المباحثات مع الفلسطينيين وفقا لرؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش. وفقاً للصحف الإسرائيلية. وقالت المصادر إن موفاز سيلتقي خلال الزيارة بوزير الدفاع الأمريكي دونال د رامسفيلد ومستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس ونائب الرئيس ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول. ويتصدر جدول أعمال مباحثات المسؤول الإسرائيلي مع الإدارة الأمريكية موضوعان رئيسيان هما استعداد الحكومة الإسرائيلية للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس خارطة الطريق واستمرار الضغط الدولي على إيران في مجال برنامجها النووي حسبما أفادت المصادر. وكشفت المصادر عن أن موفاز يخشى أن تكون إدارة بوش فقدت اهتمامها جزئيا برؤية الرئيس بسبب تجميد المباحثات بين إسرائيل والفلسطينيين ورغبة بوش في التركيز على حملة إعادة انتخابه العام المقبل إلا انه يأمل في العودة من رحلته بدعم أمريكي لاعادة الروح إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. من جانب آخر سيسعى المسؤول الإسرائيلي إلى إقناع مجلس الشيوخ بجعل الأموال التي أنفقت لدعم مشروعات التكنولوجيا المشتركة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة مثل إنتاج صواريخ (أ رو) أو مشروع أسلحة (نوتيلوس) التي تعمل بالليزر جزءا من ميزانية الدفاع الأمريكية.