أبدت الأوساط الاقتصادية السويسرية تفاؤلها بالانتعاش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة التي سجّلت خلال الرُبع الثالث من العام نموا لم يسبق له مثيل منذ 20 عاما. ويؤكّد الخبراء أن بوادر الانتعاش الاقتصادي في مناطق أخرى من العالم تبشر خيرا بالنسبة للصادرات السويسرية بداية من عام 2004. لكن الأهم من ذلك بالنسبة لخبراء كتابة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية Seco، هو أن المؤشرات القادمة من المراكز الرئيسية الأخرى للاقتصاد العالمي، تشيرأيضا إلى أعلى، مما يبعث على كبير الأمل في زيادة الصادرات السويسرية مع بداية عام 2004.ويبني الخبراء السويسريون هذا التفاؤل على توقعات انتعاش صادرات الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة، مما سيعني زيادة الصادرات السويسرية للاتحاد أهم شريك تجاري لسويسرا، علاوة على زيادة الصادرات السويسرية المباشرة لثاني أهم الشركاء التجاريين، أي الولاياتالمتحدة بالذات. ويؤكد خبراء كتابة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية، أن السياسات الاقتصادية التي تبنتها سويسرا منذ عام 2001، أخذت تأتي ثمارها، خاصة بعد زوال الكثير من العراقيل في سبيل النموّ الاقتصادي وامتصاص الفائض الذي تراكم خلال التسعينات في الطاقات الإنتاجية، بطريقة تؤهل الاقتصاد السويسري للنموّ من جديد مع حلول عام 2004. وينسب خبراء "سيكو" كتابة الدولة للشؤون الاقتصادية، النموّ المتوقع لزيادة الصادرات في الدرجة الأولى، وليس لزيادة الاستهلاك المحلي الذي سيبقى على حاله خلال النصف الأول من العام المقبل على الأقل. ويعرب الخبراء عن التفاؤل أيضا ببقاء معدّل التضخم على حاله، أي تحت 0.6%وبتراجع نسبة البطالة تراجعا طفيفا إلى 3.9% مقابل 4% هذه الأيام. ويؤكد خبراء كتابة الدولة للشؤون الاقتصادية أن بوادر الانتعاش لاحت في الآفاق الاقتصادية السويسرية خلال الربع الثالث من العام، قبل نشر الإحصائيات الأخيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلى الرغم من الصور القاتمة للأوضاع الاقتصادية في البلدان المجاورة، خاصة ألمانيا وفرنسا.