اعيد انتخاب الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته معاوية ولد سيد احمد الطايع من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية التي جرت امس الاول بغالبية 69،66% من اصوات الناخبين، وفقا للنتائج النهائية التي اعلنتها وزارة الداخلية الموريتانية امس،التي اشارت الى ان الخصم الرئيسي لولد الطايع الرئيس السابق بين 1980 و1984 محمد خونة ولد هيدالة حصل على 18.73% من الاصوات، كما حصل المعارضان احمد ولد داده ومسعود ولد بلخير على 6.89% و3،5% من الاصوات على التوالي، كما حصل المرشح مولاي الحسن ولد اجيد على 1.48% من الاصوات والمرشحة يشة بنت جدان على 0.47%، حيث بلغت نسبة المشاركة 60.83% من الناخبين المسجلين وعددهم الاجمالي 1107400 ناخب. وفي نفس السياق قال مؤيدو المرشح هيدالة انه (توارى عن الانظار) حفاظا على امنه وتجنبا لتعسف السلطة، خاصة بعدما قامت الشرطة بايقاف ولد هيدالة لساعات قليلة الخميس الماضي في اطار تحقيق حول شائعات تتعلق بانقلاب محتمل كانت تدبره اوساطه، قبل ان يفرج عنه فيما بعد حيث يخشى على ما يبدو اعتقاله مجددا وان يودع في السجن مع العديد من اعضاء ادارة حملته الانتخابية الذين اتهمهم معسكر الرئيس المنتهية ولايته بالتحضير للاطاحة بالنظام بالقوة. ومع الاعلان ان ولد هيدالة غاب عن الانظار طالب مناصروه باعادة الانتخابات واعتبارها كأنها لم تكن بسبب حصول تزوير كثيف وجو مضايقة خلال عمليات التصويت. ويعتبر معدل الاصوات الذي فاز به ولد هيدالة الذي اطاح به ولد طايع عام 1984 لافتا لا سيما انه عاد الى الساحة السياسية بعد غياب استمر 19 عاما بدعم من تحالف متعدد، وفي المقابل، فان المعارض التاريخي احمد ولد داده (61 عاما) الاخ غير الشقيق لاب الامة الراحل الموريتاني مختار ولد داده نال 6.89 % من الاصوات. وولد داده الذي نال 33% من الاصوات في الانتخابات الرئاسية في يناير 1992 ضد منافسة معاوية ولد طايع لم يعلق على النتائج التي يعتبر بالتأكيد انها لا تعكس رغبة الناخبين. ويشار الى ان المجلس الدستوري سيقر هذه النتائج في غضون عشرة ايام.