الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله) والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين القائل: (اتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه.. أما بعد: خطت جمعية البر بالمنطقة الشرقية تلك السنوات لتواصل بحمد الله وعونه مشاريعها الخيرية المختلفة التي تنفذها لصالح الفقراء والمساكين من مختلف فئات المجتمع عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري ومسلم. وقد استطاعت الجمعية نتيجة للدعم المالي والمعنوي الذي تلقاه من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ومن جميع محبي الخير في بلدنا الحبيب، عموما وفي المنطقة الشرقية على وجه الخصوص ان تصل الى أكبر قدر ممكن من الفقراء والمساكين وتساهم في إعانة المحتاج وإغاثة الملهوف وكفالة الأيتام ومساعدة المرضى وغير ذلك من أوجه الخير المتعددة. وكانت الجمعية طوال سنينها الماضية وما زالت وستبقى بإذن الله صلة وصل بين المقتدرين في المجتمع المحبين لعمل الخير والبر والإحسان وبين المحتاجين والملهوفين والأيتام والأرامل لتحميهم بعد الله من مذلة السؤال وتساهم في سد حاجاتهم في إطار ما يحثنا عليه ديننا الحنيف. والجمعية وهي تقدم هذا الملحق بين أيديكم بما فيه من أرقام كبيرة ومشروعات متعددة لتلمسوا بأنفسكم جهد عام كامل من عمل الخير لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله تعالى ثم بفضل دعمكم ومؤازرتكم للجمعية ومشروعاتها المختلفة. نأمل ان يكون ما يشتمل عليه الملحق وافيا وشاملا لجميع نشاطات الجمعية ليقدم لكم صورة جلية لما حققته الجمعية خلال العام المنصرم.. كما نأمل ان تجد الجمعية من الجميع الدعم والعون لكل نشاطاتها ومشروعاتها الخيرية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.