لو ان القادسية سجل فكرة المهرجان الرمضاني في وزارة التجارة ضمن حماية الحقوق الفكرية لاصبح من أغنى الاندية العريبة على الاطلاق. وقصة مهرجان القادسية الرمضاني السنوي شهيرة ورائدة بدأت منذ عشرات السنين وحققت سمعة خليجية وعربية منقطعة النظير, وكانت ليالي رمضان لاتحلو الا مع هذا المهرجان, ولم يكن مقصورا على سداسيات كرة القدم انما كان نموذجا رائعا يحتوي على الكثير من الانشطة الدينية والثقافية والفنية والادبية واستضاف نخبة من ألمع نجوم الادب من شعراء وقاصين ومخرجين عالميين كما استضاف ابرز الممثلين في منطقة الخليج بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام.. وقبل مهرجان القادسية لم يكن هناك مهرجانات ولا حتى سداسيات في كرة القدم او غيرها وتربع القدساويون على معظم وسائل الاعلام في المملكة لسنوات طويلة, ولهذا كان ولايزال وأجزم انه سيبقى الافضل والابرز والاشمل من بين كل النشاطات الرياضية والاجتماعية والثقافية, وبامكاني ان اقول ان القدساويين هم من اول من عمل على ربط النادي بالعائلات والمجتمع من خلال مسابقة الاكلات الشعبية بين العائلات او من خلال المسابقات التي كانت توزع على المنازل وتعطى الفرصة للاهالي للفوز بجوائز كبيرة تفوق قيمتها أحيانا خمسين الف ريال. ولن أنسى أبدا تلك الدعوات التي كنا نسمعها حين تغطيتنا مهرجان القادسية من بعض كبار السن من النساء اللاتي وجدن في القادسية ورجاله الملاذ الآمن لحياة أسعد من خلال مساعدات ومعونات ومتابعات لظروفهن بعيدا عن وسائل الاعلام حتى تحقق رسالة النادي الاجتماعية. ولعل في وجود الاستاذ جاسم الياقوت رئيس النادي حاليا مايذكرنا باولئك الشباب المخلصين الذين فكروا وابدعوا لاخراج من مهرجان متميز امثال فيصل صخونة وجمال العلي ولاننسى القدساوي المتميز دائما والداعم لكل الانشطة واعمال الخير احمد الزامل. واعود لبداية الموضوع واقول ان القادسية فكرت ونجحت في تنظيم المهرجانات ان الرمضانية وساهمت في نشر هذه الرائعة في هذا الشهر الكريم. ولكم تحياتي