استضافت جمعية الجبيل الخيرية، ممثلة بمركز التنمية الأسري، الاجتماع التاسع لرؤساء مراكز التنمية الأسرية بالمنطقة الشرقية، وتم بحث القضايا الاجتماعية والأسرية، وكل ما يهم اهالي المنطقة من الجانب الاجتماعي والأسري. وشارك في اللقاء رؤساء المراكز الأسرية بالمنطقة الشرقية، بحضور 15 رئيسًا، وتم خلال اللقاء مناقشة الجداول التدريبية لكل مركز مع عرض انجازات المراكز لثلاثة، الأشهر الماضية، وقد تم خلال اللقاء عرض عدد من الاقتراحات ومناقشة سبل التعاون بين المراكز، والتي ستخدم سكان المنطقة من الجوانب الاجتماعية والأسرية. من جانبه، أوضح ل"اليوم" رئيس اللقاء والمشرف العام على مراكز التنمية الأسرية في المنطقة الشرقية الدكتور خالد الحليبي، أن مراكز التنمية الأسرية ذات ثلاثة فروع: فرع إنمائي، وفرع وقائي، وفرع علاجي، لكل فرع مهامه وانشطته المختلفة والمتعددة، التي تلامس احتياجات الناس وتواكب ما يستجد من قضايا ومشكلات على الأسرة، وأبرز ما تعاني منه الاسرة في مجتمعنا، هو الاستخدام غير المتوازن للتقنية، والذي تسبب في مشكلات كثيرة داخل الأسرة، منها: التفكك الاسري، وعدم التوازن في الأدوار، وعدم القدرة على ادارة الوقت بالنسبة للطلاب والطالبات، والتواصل غير المحمود بين الجنسين، فدور المراكز هو متابعة المستجدات ووضع العلاجات لها او الوقاية منها، والعمل جار على افتتاح عدد من مراكز التنمية الأسرية في المحافظات التي لا يتوفر بها مراكز في ظل زيادة اعداد الطلاق في بلادنا. وأشار الحليبي الى أن ما يقارب 40 إلى 60% من المطلقين بالمملكة، طلقوا في السنة الاولى من زواجهم، وكان أبرز اسباب الطلاق؛ هو الاختيار الخاطئ للشريك الآخر، وتدخل الاهل الخاطئ في قراراتهم. موضحًا أبرز الأمور للتصدي لمشكلة الطلاق، ألا وهو تشجيع المقبلين على الزواج على الالتحاق ببرامج تأهيل المقبلين على الزواج، وأن هناك برامج توعوية للمقبلين على الزواج، متمنيًا من الجهات والمؤسسات التي تدعم الشباب على الزواج، أن يشترطوا الالتحاق ببرامج التأهيل قبل اي دعم لهم. وقال الحليبي: إن الجمعيات الموسمية التي تنشط في رمضان وفي العيد، وبعض الحملات العامة، هؤلاء لا يديرون أنفسهم، فالأحداث هي التي تديرهم، وهذا ضعف بالجمعية؛ لأنها لا تمتلك استراتيجية لأهدافها، داعيًا الجمعيات أن يكون لديها استراتيجية خمسية أو ثلاثية ويكون لها أهداف محددة ومناشط محددة. وأشار الحليبي في نهاية اللقاء، إلى أن المراكز الأسرية تحظى باهتمام ومتابعة من أمير المنطقة الشرقية، وأنه جار العمل في المراكز الأسرية في المنطقة لتأهيل الكوارد القيادية من كل الفئات؛ للمساهمة في البرامج التوعوية والوقائية والعلاجية في المجتمع.