عزيزي رئيس التحرير نشرت جريدة (اليوم) في صفحة الأحساء الاسبوعي في عدد يوم الخميس الموافق 16 جمادى الآخرة 1424ه عدد (11017) مقالا للأستاذ الفاضل عادل الذكر الله بعنوان (القصيبي يخجل من جازانوالأحساء) ومع تقديري وتعاطفي مع أهل جيزان جراء انقطاع الكهرباء عنهم الا اني من وجهة نظر شخصية أرى ان الاستاذ/ عادل يتحامل وبقسوة على شركة الكهرباء مستعينا بالله وبتصريحات الوزير الذي نكن له الاحترام, جاء في ثنايا المقال انه يوجد فساد اداري وان مدير الشركة قدم استقالته حيث وصفها الاستاذ/عادل بأنها شجاعة كما تطرق الى الانعكاسات السلبية جراء دمج شركات الكهرباء في شركة واحدة وانعكاس ذلك على معنويات الموظفين سلبا. اقول اولا هل كونت لجنة محايدة لتقصي اسباب ما حدث وانتهت الى ان سبب المشكلة هو الفساد الاداري؟ اما تقديم استقالة مدير عام الشركة الاستاذ/ سليمان القاضي فان ذلك ليس دليلا يؤخذ ضده لقد رأس الاستاذ/ سليمان شركة كهرباء الشرقية (سكيكو) سابقا حيث اثبتت الشركة قدرتها على تلبية احتياج زبائنها الكبار والصغار امثال معامل انتاج الزيت في ارامكو ومعامل سابك في الجبيل ومساكن المواطنين في الاحساء والخبر وقرى وهجر المنطقة, اما الناحية السلبية لدمج الشركات فهذه معروفة على مستوى العالم حيث يترتب عليها فصل او نقل الموظفين وقد حدث هذا في بنوك وشركات سعودية مشهورة, وكثرة وجود الموظفين بعد الدمج متوقعة ولكن يحمد للشركة انها احتفظت بهم لأنهم ثروتها, كما انها راعت التكافل الاجتماعي في ذلك ولو أخذنا بتشغيل منشآت شركة الكهرباء من ناحية اقتصادية فقط لفصل الموظفون الزائدون عن الحاجة خلال مدة لا تزيد على ثلاثة اشهر. يا سيدي الوزير كتابك (حياة في الادارة) علمنا الكثير الكثير وجعلنا نلتمس لك العذر ونفتح لك القلوب. فهل نحظى بتقرير فني محايد ينشر على الملأ تبرز فيه الحقائق ليس عن الكهرباء بل وعن الماء في جيزانوالأحساء وغيرها, وسنجد لون الطماطم مخضرا من الخجل ولكن بدون كبش فداء؟! عبدالله ابراهيم المقهوي الأحساء