صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف لم يكن مجرد مسؤول قام بمهامه خير قيام كنائب لامير المنطقة الشرقية. بل كان ذا حس انساني رفيع، وروح شفافة عالية، تدفعه الى المزيد من الاهتمام والحرص على مصالح المواطنين، كواجب ديني، ومسؤولية وطنية، قبل ان تكون شأنا وظيفيا. لقد تكررت لقاءاتي بسموه الكريم وكان يدهشني بحسن استماعه واصغائه، مهما طال الحديث، ثم يعقب على ما طرح امامه بأناة واستيعاب. ان اصغاء المسؤول يدل على اهتمامه بتفهم قضايا المواطنين، وعلى تقديره لمشاعرهم، ويكشف عن عمق التواضع في نفسه، كما يتيح الفرصة للمواطن لان يعبر عما يجول في خاطره دون تردد او رهبة. وقد لمسنا هذه الصفة الطيبة لدى سموه، وكان يبذل مافي وسعه لحل ما يرفع له من القضايا، ويبدي اسفه وانزعاجه اذا بلغه حصول اي عرقلة لمصلحة مواطن من قبل اي جهة ادارية. وكان يؤكد دائما ان الاجهزة والمؤسسات انما وضعت لخدمة المواطنين. جزاه الله خيرا على ما بذل من جهود لخدمة مواطنيه، ووفقه الله للنجاح في مهمته الجديدة كممثل للمليك والوطن في اسبانيا.