ذكرت مجلة نيوزويك الاسبوعية الاميركية في عددها الصادر امس الاثنين ان الف عنصر من حركة طالبان ماتوا اختناقا في نوفمبر عام 2001 على الطرق في قوافل نظمها تحالف الشمال خلال عمليات نقلهم في شمال افغانستان.واضافت المجلة نقلا عن تصريحات شهود ومنظمات انسانية ووثيقة خاصة للامم المتحدة ان الجثث دفنت في مقابر جماعية قرب سجن يعود لهذا التحالف المناهض لطالبان في ولاية جوزجان (شمال). واكدت نيوزويك ان القوات الاميركية كانت على علم بنقل مئات الرجال في شاحنات والذين مات معظمهم اختناقا. وصرح المستشار لشؤون الاتصالات في البيت الابيض دان بارتليت الاحد ان المسائل الانسانية كانت تمثل الاهتمام الاولوي للرئيس جورج بوش في افغانستان. وقال بارتليت لشبكة التلفزة الاميركية اي.بي.سي. لقد عاملنا اسرى هذه الحرب ضمن اطار انساني تمليه القوانين الدولية. وفي ما يتعلق بالحالة التي تحدثت عنها نيوزويك قال بارتليت لا اعرف التفاصيل ومن المهم عدم التسرع وتفحص الوقائع. واشارت نيوزويك الى مذكرة داخلية للامم المتحدة تتحدث عن اكتشاف مقابر جماعية وجاء فيها المعلومات المتوفرة كافية لفتح تحقيق جنائي رسمي. واضافت المذكرة ان الموقع المعني في دشت-ليلي على بعد بضعة كيلومترات من قاعدة شبرقان (جوزجان) يحوي على جثث لطالبان ماتوا اختناقا خلال نقلهم من قندوز الى شبرقان. واشارت المجلة نقلا عن احد الشهود الى وجود 960 جثة في الاجمال. واكد مدير منظمة حقوق الانسان الافغانية عزيز الرحمن رازق وجود اكثر من الف رجل ماتوا في القوافل. وقد تكون قوات زعيم الحرب الاوزبكي عبد الرشيد دوستم العضو في تحالف الشمال مسؤولة عن المجزرة وذكرت المجلة ان اتصالات القوات الاميركية كانت اقوى مع الجنرال دوستم الخريف الماضي. وقد استولى تحالف الشمال، الائتلاف المؤلف من اقليات طاجيكية واوزبكية ومن الهزارة والذي قاتل الطالبان بين العامين 1996 و2001، على كابول اواخر نوفمبر وهو يحظى بالغالبية داخل الحكومة الافغانية.