قدم كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الثلاثاء الماضي دعما لنشطاء السلام في الشرق الاوسط الذين حذروه من ان الوقت يوشك ان ينفد أمام حل اقامة دولة فلسطينية واخرى اسرائيلية. وسعى سري نسيبة رئيس جامعة القدس وعامي عيالون وهو اميرال متقاعد والرئيس السابق لوكالة الامن الداخلى في اسرائيل إلى كسب دعم عنان لصالح "بيان المبادئ" المكون من صفحة واحدة الذي وضعوه اساسا لتسوية سلمية. وجمع الشخصيتان وهما موضع احتقار ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي توقيعات المؤيدين من الاسرائيليين (بلغت 100 الف توقيع) ومن الفلسطينيين (بلغت 60 الف توقيع) في مدة ثلاثة اشهر. وبارك عنان جهودهما وشجاعتهما وقال وفقا لما جاء في بيان تلي عن الاجتماع الذي عقد في الاممالمتحدة ان مبادرات الافراد العاديين ساعدت في ايجاد رؤية لمستقبل مشترك. وقال عنان انه لا بديل عن المفاوضات الرسمية لكن المبادرات بين شعب وشعب يمكنها ان تلعب دورا جوهريا في توليد القوة الدافعة اللازمة للسلام. وتعد ايضا بشكل منفصل جماعة من المعارضين الفلسطينيين والاسرائيليين البارزين نموذجا لمعاهدة سلام في جنيف مع خرائط دقيقة للحدود. وأيد ايضا هذه المبادرة وقال ان قادتها وهم يوسي بيلين وزير العدل الاسرائيلي السابق من حزب العمل وياسر عبده ربه احد حلفاء عرفات يكافحون ايضا من اجل ايجاد طريق الى السلام. وتقضي الخطة بان تقام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عدا بعض التعديلات الحدودية في الاراضي المجاورة لاسرائيل حيث يعيش كثير من المستوطنين اليهود. وستقسم القدس حسب المناطق المقسمة إليها بالفعل وتصبح عاصمة للبلدين. وستزيل اسرائيل مستوطنات يهودية من الاراضي المحتلة في مقابل ان يتخلى الفلسطينيون عن حق العودة لاربعة ملايين لاجئ ونسلهم. وان تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.