قال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ان الفصائل الفلسطينية وافقت على استئناف المباحثات مع القيادة الفلسطينية لانهاء الهجمات على الاسرائيليين. وقال قريع في تصريحات صحفية له أمس "قدمت عرضا لكل الجماعات الفلسطينية داخل منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك حماس وجماعة الجهاد الاسلامي لاجراء مباحثات بشأن هدنة ورحبوا به". وكثف الرئيس جورج بوش الضغط من اجل اجراء مباحثات سلام اسرائيلية فلسطينية جديدة قائلا انه سيكون صعبا تحقيق اي تقدم حتى تكبح القيادة الفلسطينية ما سماه جماح "النشطاء" ومكررا انتقاداته لبناء اسرائيل حاجزا امنيا في الضفة الغربية. وقال قريع "لم يتحدد تاريخ بدء المباحثات ولكن الحوار مع كل الجماعات ومنها حماس والجهاد الاسلامي لم يتوقف قط وهو مستمر في الواقع". وأكد عدنان عصفور قائد حركة المقاومة الاسلامية حماس في الضفة الغربية ان قريع اتصل بقادة الحركة في غزة لاجراء مباحثات بشأن هدنة. وقال عصفور "الترتيبات تتوقف على امكانية عقد مثل هذا الاجتماع في بيئة امنة .... وتبذل جهود لترتيب اجتماع في اقرب وقت ممكن". وقال قائد لحركة حماس احمد ياسين لراديو هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي في مقابلة من مخبأه في غزة ان حماس "تدرس الامر "الهدنة" مرة اخرى ومن الممكن ان نقبل او لا نقبل". وفي واشنطن قال بوش "لا أرى نفس الالتزام بمكافحة "الارهاب" من الحرس /الفلسطيني/ القديم. ولذلك سيكون من الصعب جدا حث خطى عملية السلام حتى تبذل كل الاطراف جهدا مركزا للاضطلاع بمسؤولياتها". وعن الحاجز الامني الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية قال بوش "يوجد فرق بين الامن والاستيلاء على الارض. وقد اوضحنا وجهات نظرنا في تلك المسألة".