@ ظاهرة جديدة بدأت تستشري في وسطنا الصحفي الرياضي أنه ما ان يقول ناقد رياضي رأيه في نقد ما حتى تنهض الأقلام الصحفية المضادة وتنتقده كمن يستعير لسان غيره ويعبر به أو يلبس ثوب غيره ويرتديه. هذه الظاهرة تثير الشفقة وتبعث على الأسى لأنه من حق الناقد - أي ناقد - أن يقول رأيه وفقا لثقافته وخبرته.. ومن حق الرأي المضاد أن يقول رأيه هو الآخر بالأسلوب الذي يراه ولن يمنعه أحد فالمجال الرياضي مفتوح لتعدد الآراء وتباينها ولكن أن يقوم فلان بطرح رأي في ظاهرة ويتصدى فلان لرأيه فهذا قمة في الجهل وعدم الإلمام بأبجديات الصحافة الرياضية وبدلا من أن يرد صاحب الشأن يتولى الآخر الرد ليثبت عكس المنطق فالحال أصبح أشبه بالوصاية.. أو محاولة تملق الآخرين على حساب المواضيع المطروحة. من حقك أن تطبل وتزمر وتنافق ومن حق الآخرين أن يقولوا رأيهم ولكن من حقك أن تستغل الرأي لتثبت عكس ذلك.. ونحن لا ننتقد المطبلين لمجرد أنهم طبلوا وهم أحرار فهذا أسلوبهم لا نتدخل فيه والرأي العام الرياضي يعرفهم وكثيرا ما كنا نقرأ الآراء لكننا لا نعلق عليها فالإنسان حر فيما يقول لكن ليس مقبولا أن يظهر نفسه وصيا على الغير وعليه أن يدافع برأيه لكن من دون الإشارة إلينا.. فالعجز كل العجز أن أستعيد الأقنعة وأرتديها ومادمنا انتقدنا المنتخب وطريقة لعبه من حق أصحاب الأقنعة أن يشيدوا به وهم أحرار في آرائهم ولنا الحرية في طرح آرائنا. إن المأساة عندما نقول إن هذا اللون أزرق يطلع علينا أحدهم في اليوم الثاني ويدعي أنه يراه أحمر.. ومع أننا نؤمن بحريته، لكنه ليس حرا في الإشارة إلينا بالغمز واللمز لمجرد أنه يداهن ويلفق ويفتري ويسود القراطيس التي لا طائل من ورائها غير نيل السخرية من الجميع لإظهار نفسه أنه الأحرص على المصلحة العليا.. ولو كان الأحرص ما استعار ثياب الآخرين وارتدى أقنعتهم وسار عكس التيار@ *جريدة أخبار الخليج البحرينية .