ظلت المجاملات مسيطرة على الوسط الرياضي طوال الفترة الماضية ولاتزال تنخر فيه على الرغم من الانفتاح الكبير في كل شيء، وظل المشجع العادي يميز بين ماهو الكلام الذي يؤتي ثماره بالنسبة للبعض، ولكنه لايجلب البطولات ولا يغير الحال، ومثل هذه المجاملات يراها الكثير قافلته نحو الوصول الى محطة مصالحه دون ان يعترض طريقه أحد، لذلك اصبح الاغلبية المدح هو شعارهم في سبيل الوصول الى رضا من بيده القرار، ومن الصعب جدا في زمن "امدح تصل" ان ترى من يجتهد في النقد لاخطاء معينة قريبا من المسؤول ويعمل في حقل من حقول الرياضة، اما من سخر لسانه وقلمه وجميع امكاناته وادواته ومفرداته للاشادة بهذا المسؤول او ذاك فحتما سيكون اول الواصلين. ومع الاسف ان الاشادة بالمسؤول حتى لو اخطأ ولم يوفق تحولت الى "لزمة" على السنة الكثير، حتى اصبحت اسلوبا ممجوجا على الرغم من بعض المسؤولين الذين يعشقون العمل ويتطلعون الى النتائج على ارض الواقع لايبحثون عنها، لو سألت لاعبا عن رأيه في مباراة معينة فأول ما يرد به عليك: "ان المسؤولين لم يقصروا ووفروا لنا كل شيء"، واذا اتجهت الى مدرب وقلت ماهو رأيك بمستوى اللاعب الفلاني بادرك بالجواب: "صراحة المسؤولين لم يبخلوا علينا بالغالي والنفيس، ولو اخذت رأي اداري حول عمل المدرب سيرد بقوله: "الفضل بعد الله يعود الى الدعم الكبير من المسؤولين"، حتى ظننا ان هولاء تجرى لهم اختبارات ويتدربون على مثل هذه "اللزمة" اكثر من تدريبهم على كيف تحقق فرقهم الانجازات، اذا كان المسؤولين لم يقصروا ووفروا لكم سبل النجاح لماذا لاتترجمونها الى عمل ونتائج ترضي طموح الشارع الرياضي وتروي عطشه وتشبع جوعه، ام انكم تظنون ان المسؤول يبحث عن المدح في كل شاردة وواردة حتى لو لم يكن هناك عمل ونتائج من أجل ان يرضى عنكم ويضعكم حوله، وحتى لو رضى عنكم فالاعلام الصادق والجمهور الواعي لن يقبل بالمجاملات التي مل منها ويريد ان يتنفس هواء الانجازات النقي الذي لوثته الاخفاقات. ترى متى نتخلص من هذه "اللزمة" التي صارت اشبه بالبروتوكول خصوصا اذا ما رسم البعض في ذهنه الوصول الى هدف معين، وكم نأمل ان لاتؤتي ثمارها في "هات فلان وحط علان" فمعايير الكفاءة هو العمل والفكر والاخلاص وليس التصريحات التي تنبعث منها رائحة تسول المنصب، خذوا مثالا هناك اعلاميين واداريين ومدربين وطنيين كان لايهدأ لهم بال في فترات مضت مالم ينتقدوا اتحاد الكرة ورعاية الشباب والاندية وبعدما اصبحوا قريبين من الاتحادات واللجان والاندية انقلبت قناعاتهم 180 درجة وانضموا الى المطبلين ولانعلم هل السلبيات التي كانوا ينتقدونها انتهت بمجرد مجيئهم أم ان "اكل العيش" يتطلب استبدال القناعات السابقة بقناعات جديدة حتى لو بقي الحال مائلا. للكلام بقية * الجماهير لا تقبل ب «الكور»المقدمة هدية من ادارة المنتخبات السعودية والتي تأمل ان لا ترتد اليها في مرمى "الاخضر" انما تريد ان تدخل في مرمى المنافسين وتعيد الكرة السعودية الى سابق عهدها.