طفقت ابحث وانقب في كتاب المعاجم اللغوية، وفي صفحات الادب والمحاورات الشعرية، وسرت اجوب بمخيلتي كثيرا من العبارات والجمل والتركيبات، والتي توجه وتدلل على عبارات الامتنان والشكر والتقدير والوفاء، فلم تسعفني كل تلك المحاولات في ايجاد ما يعبر به الوجدان لاغلى شخصين عرفتهما في هذا الوجود فرؤيتي لهما سعادة لا توصف وفرحة عميقة لا تتصور فهما النسيم الذي اتنفس به، وهما الامل الذي اعيش له والمستقبل الذي اعيش من اجله وهما وراء كل نجاح حققته وكل فرحة سكنت اعماق قلبي، عجزت ذاكرتي اثناء استعراضي لحياتي معهما حصول عقبات او مشاكل، بل العكس فقد كانت جهودهما معي كبيرة في تذليل شتى الصعاب والعقبات، فهما القاعدة التي ارتكز عليها، والعجيب انهما دائما على هذا التواضع والسماحة والخلق الكريم والعطف الكبير، فلم اقدم الهيا مرة في معضلة اصابتني او مشكلة المت بي الا واجد صدرا حنونا وقلبا عطوفا فترتاح نفسي ويسكن قلبي فحاجتي عندهما مجابة ومشكلتي عندهما تجدها مليئة بالحلول فهما الفرج في شدتي والنور الذي يقشع ظلمتي ويهدي الى طريقي ومستقبلي فهما شمعة تذوب لاعيش، بذلا لي الغالي والنفيس في حين لم ابذل لهما حتى الشيء الدنىء الرخيص، يفرحان لسعادتي ويحزنان لكدري، وانا مقصر بحقهما متكاسل في اداء واجبهما، ناكر لكثير من جميل معروفهما لي بخلت عليهما حتى عن بذل القليل لاجلهما في حين بذلا لي الكثير والكثير ولا اظن ان هناك عاقلا يجهل فضلهما وقدر مكانتهما وعظم منزلتهما ولو بذلت كل ما املك من الغالي واقوم به ليست سوى محاولات بسيطة لارجاع البسيط من حقوقهما المتعلقة برقبتي، نظير صنيع افعالهما وجميل المساعدة التي اعاناني وخدماني بها فلو عملت لسنوات طوال خادما تحت قدميهما فلن اوفي شيئا ولو بسيط فلهما مني اخلص المشاعر واعظم العواطف والخواطر واصدق الحب اقدمه لهما على هذه الامور لعلها تشفع لي عند الخالق عز وجل في تقصيري لحقيهما، فان قلبي قد امتلأ بحبهما حتى صار عشقي لهما يسري في عروقي ويجري في اجزاء جسمي ولو قدمت نفسي لهما فداء فهو اقل واجب علي اقدمه لهما عرفانا لهما ولبيان مدى حبي لهما وسأظل مقصرا مهما حاولت في برهما وبذل سائر حقوقهما ولكن سأظل محاولا لعلي انال رضا هذين الغاليين، رضا ابي وامي. احمد خالد العبدالقادر