اعتبر الفنان الدكتور محمد أمين كوسة أن "الروشان" هو جزء أساسي من العمارة الإسلامية، مؤكدًا أن "الرواشين" تعطي أبعادًا جمالية للمبنى، ضاربًا أمثلة على كثير من المباني الواقعة في منطقة جدة التاريخية بوسط البلد. وتحدث الدكتور محمد كوسة في محاضرته يوم الأربعاء الماضي والتي كانت تحت عنوان: "الرواشين في العمارة الإسلامية"، ضمن فعاليات ملتقى "نقطة تحوّل" التشكيلي الثاني المقام حاليًا بمقر جمعية الثقافة والفنون بجدة بالكورنيش، عن نشأة "الرواشين" واستخداماتها وأقسامها وأنواعها وأنماطها، واصفًا "الرواشين" في مدينة جدة بأنها أعلى "الرواشين" الموجودة في العالم. المحاضرة شهدت عدة مداخلات من الحضور، شارك بها كل من: أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور زامل أبو زنادة، والمهندس ايمن شتيان، والفنان التشكيلي نبيل طاهر، والفنان التشكيلي فالح الرشيد، والفنان التشكيلي اليمني صادق غالب. وقدم الفنان الدكتور محمد كوسة يوم الخميس الماضي، وضمن فعاليات الملتقى، ورشة عمل خاصة عن "فن صناعة نماذج الرواشين" بحضور الفنانين والفنانات والمهتمين بفن الروشان الأصيل، وقد كانت هذه الورشة هي الفعالية الوحيدة التي اقيمت ضمن فعاليات الملتقى، وشارك بها الفنانون والفنانات والمهتمون بفن "الروشان" الأصيل. أيضًا أقيمت مساء يوم الأربعاء الماضي محاضرة ثانية قدمها الخطاطان الشابان: عبدالرحمن الشاهد، وياسر بن محفوظ، واللذان شاركا في الملتقى نيابة عن الفنان الخطاط إبراهيم العرافي الذي اعتذر عن الحضور والمشاركة بسبب ظروفه الخاصة. وفي بداية المحاضرة، قدم الخطاط عبدالرحمن الشاهد نبذة تعريفية عن الحروف والعوامل التي يُعتمد عليها في تعليم الخط العربي، كما تحدث عن الإجازة في الخط العربي، وقدم نماذج من أنواع الخطوط العربية، وقد كانت محاضرته عبارة عن أسئلة وأجوبة شارك فيها الحضور بفاعلية. وأما الخطاط الثاني ياسر بن محفوظ فقد تحدث عن "الروحانية" في الخط العربي، وسافر مع الحضور إلى دولة تركيا مستعرضًا أنواع الخطوط العربية المستعملة هناك والتي يتم المحافظة عليها من قبل الجهات الرسمية لما يمثله الخط العربي وأنواعه من أهمية كبرى خاصة في كتابة القرآن الكريم. وفي نهاية المحاضرة كان هناك لقاء مفتوح مع الحضور، حيث أجاب الخطاطان عبدالرحمن الشاهد وياسر بن محفوط على مداخلات وتساؤلات الحضور حول كل ما يتعلق بالخط العربي وأنواعه وجمالياته. أما يوم الجمعة (27 ديسمبر) فقد أقيمت فيه وضمن فعاليات الملتقى التشكيلي الثاني "نقطة تحوّل" بجمعية الثقافة والفنون بجدة، محاضرة في الساعة السادسة والربع مساء على مسرح الجمعية قدمها الفنان والناقد سامي جريدي بعنوان: "الفن المفاهيمي في التشكيل السعودي"، وتحدث خلالها عن مراحل المفاهمية وأنواعها والتعريف بها في البيئة السعودية. وبعد هذه المحاضرة، اقيمت بقاعة عبدالحليم رضوي بالجمعية ورشة عمل عن "تفعيل الحرف العربي في اللوحة" قدمها الفنان نهار مرزوق رئيس جمعية التشكيليين السعوديين بجدة، والذي قدم خلال هذه الورشة مراحل الخط العربي في اللوحة التشكيلية وإبداع الجمال.