دعا مصممون ومصمات جرافيك سعوديون الى ايجاد مسمى حكومي وظيفي يشملهم, واشاروا خلال "ملتقى المصممين الثاني"، الذي اقيم الجمعة الماضية تحت رعاية معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، بمشاركة أكثر من 250 مشاركا ومشاركة, الى مزيد من دعم تواجدهم على ساحة العمل. التصميم الجرافيكي آخذ في الانتشار بين الشباب والشابات كمهنة لها مكانتها (اليوم) وحمل ملتقى المصممين الثاني شعار "مظلة المبدعين"، وهدف إلى أن يشكل مكاناً للتعارف وتبادل الخبرات بين المصممين العرب وإيجاد حلول للهموم التي ترافق مهنتهم. وأعرب المصمم ابداح الجلمود وهو أحد المنظمين عن سعادته بالملتقى واشار إلى أنه تم اختيار معهد الأمير أحمد لرعايته، كونه المؤسسة الأكاديمية الوحيدة على مستوى المملكة التي تدرس التصميم الجرافيكي. مؤكداً أن رعاية المعهد لن تقتصر على تنظيم الملتقى، بل ستكون هناك دورات تدريبية ينظمها المعهد للمصممين المشاركين في الملتقى؛ معبراً في الوقت ذاته عن شكره للمدربين على الجهد الذي بذله كل منهما خلال الملتقى. من جانبه، أكد المصمم عساف القرني، أن مشاركة معهد الأمير أحمد بن سلمان شكلت دعماً نفسياً كبيراً، ومنحت الملتقى جدية كبيرة، خصوصاً مع وجود مدربين على مستوى عال من الحرفية. وتطرق إلى بعض هموم هذا القطاع من الشباب، لافتاً إلى عدم وجود مسمى حكومي وظيفي يشملهم، إضافةً إلى عدم وجود تدريب يهتم بالجوانب النفسية والجوانب غير التقنية لدى المصمم، فضلاً عن قلة الكتب والمراجع المتوافرة لهذا العلم، بالإضافة إلى أن "نظرة المجتمع لا تأخذ المصمم على محمل الجد" بحسب القرني. في الوقت ذاته، عبر القرني عن سعادته بالملتقى، قائلاً: "إذا اجتمعنا نستطيع تحديد مشاكلنا، بالتالي نستطيع أن نبدأ بالعمل على حلها"، مشيراً إلى حضور مشاركين من المنطقة الشرقية ومن مملكة البحرين، ومتابعة نقل الملتقى من قبل مصممين في اليمن ومصر. من جهة ثانية، أشاد المصمم عبدالله الشهراني بالأجواء الإيجابية التي سادت الملتقى، مشيراً إلى التطور الذي طرأ على الملتقى الثاني، بفضل رعاية معهد الأمير أحمد بن سلمان، وبفضل ازدياد أعداد المشاركين مقارنة بالملتقى الأول. وعبر عن أمله أن يساهم الملتقى بتعمق الوعي بأهمية التصميم، ودوره في المجالات التجارية المختلفة، وأن يكون فرصة للمصممين لمتابعة المستجدات المتعلقة بهذا العلم على الصعيدين النظري والتطبيقي. لافتاً إلى أن من أهداف الملتقى أن يمد المؤسسات الوطنية بالخدمات الاستشارية في مجال التصميم الجرافيكي. وقدم كل من المدرب طه حسين والمدرب أنيس مكنون من معهد الأمير أحمد بن سلمان خلال الملتقى جلستين تدريبيتين، تناولا فيها مهارات متقدمة في برامج الكمبيوتر الخاصة بالتصميم الجرافيكي. وتم تصوير التدريب ونقله حياً عبر قناة "شباب وين" على شبكة الإنترنت، لتمكين المصممات من الاستفادة. وبعد نهاية الجلسات التدريبية، عقدت جلسة حوارية بين المصممين، حول تصميم "الهوية التجارية" ومراحل تكوينها ومواصفاتها والأخطاء التي قد يقع بها المصمم عند ابتكارها، افتتحها ماجد بني عواد من معهد الأمير أحمد بن سلمان.