نظمت الشرطة واجهزة الطوارئ الفرنسية هجوما وهميا باسلحة كيماوية على محطة رئيسية لمترو الانفاق في باريس أامس في اكبر اختبار لقدرة العاصمة على الرد على هجوم ارهابي كبير. وهرعت سيارات المطافي وفرق الانقاذ الى محطة المترو الواقعة في وسط باريس فيما كان متخصصون يرتدون ملابس بيضاء واقية يساعدون الضحايا الذين اخذوا يتلوون من الالم من آثار هجوم باستخدام غاز للاعصاب مشابه لغاز السارين، حيث شارك حوالي 500 من افراد الشرطة وخدمات الطوارئ في التدريب الذي استمر اربع ساعات بالقرب من مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان). رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران قال للصحفيين بعد ان تفقد العملية (اتخذنا عددا معينا من الاجراءات للرد على هجوم ارهابي كبير)، مضيفا انه لا يوجد اليوم تهديد محدد لهجوم كيماوي ارهابي في فرنسا التي عارضت بقوة الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق. وقال وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي رافق رافاران ان فرنسا ستنظم 50 تدريبا مماثلا العام القادم في جميع المدن الكبرى باستخدام سيناريوهات مختلفة، مشيرا الى ان هذا التدريب وضع على غرار ما حدث فعلا في عام 1995 في طوكيو في اشارة الى الهجوم بغاز السارين الذي شنته جماعة متطرفة في محطة المترو الرئيسية في العاصمة اليابانية واسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة اكثر من 500 شخص.